
شهد موقع شالة الأثري، مساء السبت، حفلاً موسيقياً أحيته فرقة “إيجيبشن بروجيكت” المصرية، ضمن فعاليات الدورة العشرين لمهرجان موازين– إيقاعات العالم، حيث استمتع الحاضرون بمزيج فني يجمع بين الموسيقى الكلاسيكية والصوفية المصرية.
وأطرب أعضاء الفرقة الجمهور بعروض موسيقية مزجت بين نقرات العود وهمسات الناي وأداء غنائي عاطفي صادق، في أجواء فنية تميزت بالبساطة والصفاء. وتميز الحفل باستخدام آلات تقليدية غابت عنها التوزيعات الإلكترونية، ما منح العروض طابعاً أصيلاً أبرز براعة العازفين وتفاعلهم مع الجمهور.
وقدّم عازف الإيقاع فقرات منفردة لقيت تصفيقاً حاراً، خاصة تلك المستوحاة من الفلكلور الصعيدي المصري. كما عبّر أعضاء الفرقة عن امتنانهم للجمهور المغربي من خلال التلويح بالعلم الوطني، في لحظة مؤثرة نالت إعجاب الحضور.
وفي كلمته خلال الحفل، أعرب المغني الرئيسي للفرقة عن سعادته بالغناء في المغرب، مشيداً بكرم الضيافة والتفاعل الودي من الجمهور، ومؤكداً على عمق العلاقات الثقافية التي تجمع بين المغرب ومصر، واصفاً الموسيقى بأنها “جسر حي بين الثقافات”.
وشكّل هذا العرض مناسبة جديدة لتأكيد التزام مهرجان موازين بالتنوع الثقافي وبإبراز الموروث الموسيقي العالمي، خصوصاً في منصة شالة المخصصة لأنماط الموسيقى التقليدية من مختلف أنحاء العالم.