الأخبارعلوم وتكنولوجيا

نهاية دعم “ويندوز 10” ترفع مخاطر الهجمات السيبرانية

منذ 14 أكتوبر 2025، توقفت شركة مايكروسوفت رسمياً عن تقديم الدعم التقني والأمني لنظام Windows 10، ما جعل ملايين الحواسيب حول العالم عرضة أكبر للاختراقات الإلكترونية.

ورغم التحذيرات المتكررة من الشركة، ما تزال العديد من الإدارات والمؤسسات تعمل بأنظمة لم تعد تتلقى أي تحديثات، وهو ما تعتبره مايكروسوفت “ثغرة مفتوحة” تهدد البنى التحتية الرقمية.

وبحسب تقرير Microsoft Digital Defense Report، فإن 90% من الهجمات الإلكترونية الحديثة تستهدف أجهزة غير محدّثة أو فاقدة للحماية، إذ يمكن لجهاز واحد مهمل أن يكون مدخلاً لاختراق شبكة كاملة، خاصة في قطاعات حساسة كالبنوك والصحة والتجارة.

كما حذّرت الشركة من أن استخدام أنظمة غير مدعومة قد يؤدي إلى فقدان التوافق مع القوانين الدولية الخاصة بحماية البيانات مثل RGPD وHIPAA، لأن هذه الأجهزة تصبح “غير مرئية” في عمليات المراقبة والتدقيق الأمني.

ويصف الخبراء هذا الوضع بما يُعرف بـ“الديْن التكنولوجي”، أي تراكم الأنظمة القديمة وتأخر التحديثات، وهو تحدٍ يتوقع أن يواجهه 75% من مسؤولي تكنولوجيا المعلومات بحلول 2026. وتُظهر تقديرات مايكروسوفت أن تكلفة إصلاح اختراق في نظام غير محدّث قد تزيد بنسبة 40% مقارنة ببيئات آمنة.

وللحد من هذه المخاطر، توصي الشركة بالانتقال إلى نظام Windows 11 Pro وأجهزة مزوّدة بتقنية Intel vPro، ضمن مقاربة أمنية متكاملة من “المعالج إلى السحابة”. كما تراهن على الجيل الجديد من حواسيب Copilot+ القادرة على معالجة البيانات الحساسة محلياً، ما يعزز الخصوصية ويقلل الاعتماد على السحابة.

واختتمت الشركة تقريرها بتحذير واضح: “القراصنة لا يحتاجون إلى كسر دفاعاتكم، يكفي أن تتوقفوا عن صيانتها”.

زر الذهاب إلى الأعلى