يعود مهرجان “نوستالجيا لوفرز” في دورته الثانية إلى العاصمة الاقتصادية ما بين 3 و 6 يوليوز 2025، محتفظاً بموقعه في فضاء “الڤيلودروم” الشهير، حيث يرتقب أن يشهد هذه السنة برمجة موسعة وتجربة فنية غنية تستهدف عشاق الأجواء والموسيقى الكلاسيكية من مختلف الأجيال.
وكشف عثمان بنعبد الجليل، منتج المهرجان، خلال ندوة صحفية عقدت أمس بالدار البيضاء، أن دورة هذه السنة ستكون أكثر طموحاً من سابقتها، من حيث العروض الفنية والتجارب الترفيهية التي تجمع بين الماضي والحداثة.
وقال بنعبد الجليل، أن هذا الحدث يمثل بالنسبة له حلما قديما يتحقق، مشيرا أن هذا الموعد الصيفي أضحى جزءًا من الأجندة الثقافية لمدينة الدار البيضاء، ويشكل تجربة متكاملة تستحضر أجواء الماضي من خلال الموسيقى، والفنون، والمواضيع التي شكلت وعي جيل الثمانينيات والتسعينيات بكامله.
وأوضح منتج المهلرجان، أنه يسعى مستقبلاً إلى التوسع، من خلال تثبيت موعدَين سنويين في الدار البيضاء، إلى جانب تنظيم نسخة جهوية في مدن أخرى كمدينة مراكش، لتوسيع دائرة الجمهور الذي يتوق إلى استعادة نبض تلك العقود الذهبية من الذاكرة الجماعية.
وأوضحت المديرة الفنية للمهرجان، أن اختيار الفنانين المشاركين، وعددهم ثلاثون فنانًا، تم بعناية، استنادًا إلى أكثر الأغاني شهرة وتأثيرًا في تلك الحقبة. ويشهد البرنامج حضور نجوم عالميين، بينهم فنانين إسبان يزورون المغرب لأول مرة، ويقدمون عروضًا مستوحاة من الفلامنكو والسامبا. ويعد “برانش نوستالجيا” من أبرز لحظات المهرجان، حيث يدمج بين الذكريات والموسيقى في أجواء غير تقليدية.
ويُختتم المهرجان، يوم الأحد 6 يوليوز، بفعالية “برنش نوستالجيا – Olé Nostalgia”، التي ستحول فضاء “الڤيلودروم” إلى ساحة احتفالية بطابع أندلسي، تمزج بين أجواء البرنش الراقي والموسيقى اللاتينية والفلامنكو، وسط أجواء عائلية مرحة.
وإلى جانب العروض الموسيقية، سيحظى الزوار بتجربة ترفيهية متعددة الأبعاد، تشمل ألعاب “الأركاد” القديمة، وآلات “فليبر”، ومنصات التصوير بالألوان النيون، وكبائن هاتف كلاسيكية لتسجيل الرسائل الصوتية، إلى جانب محاكاة استوديوهات “MTV”، ومسابقات للملابس الكلاسيكية، وعربات الطعام المستوحاة من الطابع العتيق.
ويُراهن منظمو “نوستالجيا لوفرز” على استقطاب أكثر من 25 ألف زائر خلال أيام المهرجان الثلاثة، حيث سيُعاد تهيئة مساحة تتجاوز 15 ألف متر مربع، لتضم مشهداً مركزياً بطول 40 متراً، في موقع “الڤيلودروم”، الذي يُعد من أبرز المعالم التاريخية بمدينة الدار البيضاء.