أعطت وزارة النقل واللوجستيك، هذا الأسبوع بالرباط، الانطلاقة الرسمية لبرنامج إدماج موجه لفائدة الموظفين الجدد، يهدف إلى تسهيل اندماجهم المهني وتعزيز كفاءاتهم في تدبير المشاريع العمومية المرتبطة بالقطاع.
يمتد البرنامج على مدى ثلاثة أسابيع، ويجمع بين جلسات حضورية بمركز الاستقبال والمؤتمرات بالرباط، ودروس عن بُعد موجهة للأطر التابعة للمصالح الجهوية، في إطار مقاربة تجمع بين التكوين الميداني والدعم الأكاديمي.
وخلال افتتاح الدورة، أكد وزير النقل واللوجستيك عبد الصمد قيوح أن نجاح الإصلاحات الكبرى رهين بالاستثمار في الرأسمال البشري، مبرزاً أهمية تأهيل الكفاءات الإدارية والتقنية لمواكبة التحولات العميقة التي يعرفها المغرب تحت القيادة الملكية.
ويشكل قطاع النقل واللوجستيك ركيزة أساسية في المنظومة الاقتصادية الوطنية، سواء كعامل جذب للاستثمارات أو كأداة لرفع التنافسية وتحقيق التنمية المستدامة.
لا يقتصر هذا البرنامج على التكوين الوظيفي، بل يمثل مساراً تكاملياً للإدماج المهني، يتيح للموظفين الجدد التعرف عن قرب على مهام الوزارة ومشاريعها وأولوياتها الاستراتيجية، بهدف إشراكهم الفعلي في دينامية تحديث الإدارة.
يُذكر أن سنة 2024 شهدت توظيف خمسين موظفاً جديداً ضمن مناصب متنوعة تشمل مهندسين وإداريين وتقنيين، ما يعكس حرص الوزارة على ضخ دماء جديدة في الإدارة العمومية ودعم كفاءاتها البشرية.
