أشرف وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، رفقة عامل إقليم إفران، إدريس مصباح، اليوم الاثنين، على إعطاء الانطلاقة الرسمية لخدمات مستشفى القرب بإفران، كما أشرف عن بعد على افتتاح خدمات30 مركزًا صحيًا حضريًا وقرويًا على مستوى جهة فاس مكناس.
وتأتي هذه الخطوة في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية المتعلقة بإصلاح وتأهيل المنظومة الصحية الوطنية، وضمن برنامج تأهيل مؤسسات الرعاية الصحية الأولية، والذي يهدف إلى إعادة بناء وتجهيز 1400 مركز صحي في مختلف أقاليم المملكة.
ويمتد مستشفى القرب بإفران على مساحة إجمالية تزيد عن 2 هكتار، منها 7000 متر مربع مغطاة، بتكلفة إجمالية قدرها 132 مليون درهم. ويهدف المستشفى إلى تجويد وتقريب الخدمات الصحية من ساكنة الإقليم والمناطق المجاورة، وتحسين مؤشرات الرعاية الصحية على المستوى الجهوي.
ويتكون المستشفى من مجموعة من المرافق، تشمل: مصلحة الاستقبال والقبول، وقاعات الاستشارة الطبية، ووحدة سحب عينات الدم، و 10 غرف للاستشارات الطبية المتخصصة، وغرف للترويض الطبي، والفحص الوظيفي والطب النهاري، بالإضافة إلى دار ولادة تضم 4 حاضنات وغرف ما بعد الولادة، وقسم المستعجلات، والأشعة، والمختبر، واستشفاء الأمومة.
وستسهر على تقديم الخدمات بالمستشفى 52 مهنياً في الصحة، منهم 7 أطباء و33 ممرضًا وتقنيًا في الصحة، و12 إطارًا تقنيًا وإداريًا، لتغطية احتياجات نحو 50 ألف نسمة موزعين على أربع جماعات، بما يشمل خدمات الطب العام والتخصصي، والفحوصات المخبرية، والأشعة، والترويض الطبي، وإعادة التأهيل الوظيفي.
وفي إطار تعزيز العرض الصحي على مستوى جهة فاس مكناس، شملت عملية الافتتاح 30 مركزًا صحيًا حضريًا وقرويًا موزعة على مختلف العمالات والأقاليم، منها 9 مراكز في مكناس، 8 في تاونات، 4 في صفرو، و4 في مولاي يعقوب. وتأتي هذه المراكز ضمن الجيل الجديد من مؤسسات الرعاية الصحية الأولية، لتعزيز الولوج إلى الخدمات الصحية، وتحسين جودتها وظروف استقبال المرضى.
وتم تجهيز هذه المنشآت بأحدث المعدات الطبية والبيوطبية، واعتماد نظام معلوماتي متكامل يسهم في توجيه المرضى بكفاءة، إلى جانب تعبئة موارد بشرية كفء لضمان تقديم خدمات متنوعة تشمل متابعة الأمراض المزمنة، صحة الأم والطفل، الصحة المدرسية، التوعية الصحية، اليقظة الوبائية والخدمات الصحية المتنقلة.
