حقق المنتخب المغربي فوزًا صعبًا على نظيره البحريني بهدف دون رد في المباراة الودية التي جمعتهما مساء الخميس بملعب الأمير مولاي عبد الله في الرباط، ضمن استعدادات “أسود الأطلس” للاستحقاقات المقبلة، وعلى رأسها التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2026.
ورغم أن الهدف الوحيد للمباراة جاء في الوقت بدل الضائع عبر المدافع جواد الياميق، فإن اللقاء حمل الكثير من الدروس الفنية، كما أكد المدرب وليد الركراكي الذي اعتبر المواجهة فرصة مهمة “لوضع الأصبع على مكامن الخلل داخل المجموعة” استعدادًا للمواعيد القادمة.
المنتخب المغربي واجه صعوبات كبيرة أمام التنظيم الدفاعي المحكم الذي فرضه منتخب البحرين، المصنف في المركز الثامن والثمانين عالميًا، بقيادة المدرب الكرواتي دراغان تالاييتش، حيث عانى زملاء سفيان أمرابط في إيجاد المساحات والسرعة المطلوبة في الإيقاع الهجومي. ومع ذلك، نجح الركراكي في توظيف البدلاء واستغلال عمق التشكيلة لقلب موازين اللقاء في الدقائق الأخيرة.
المدرب الوطني أقرّ بأن بعض اللاعبين “استهانوا نسبيًا بالمنافس”، معتبرًا أن المباراة جاءت كما توقعها تمامًا من حيث الصعوبة والانضباط التكتيكي، مضيفًا أن “الفريق ما زال بحاجة إلى تحسين النسق والفاعلية داخل منطقة الجزاء”.
في المقابل، عبّر المدرب البحريني عن إعجابه بالمستوى التقني للمنتخب المغربي، مشيرًا إلى أن مواجهة منتخب بلغ نصف نهائي المونديال تمثل تجربة ثمينة وفرصة للتعلّم بالنسبة للاعبيه.
وبهذا الفوز، يواصل أسود الأطلس سلسلة انتصاراتهم المبهرة التي بلغت خمسة عشر انتصارًا متتاليًا، ليعادلوا بذلك الرقم القياسي العالمي الذي تتقاسمه ألمانيا وإسبانيا، في انتظار مباراتهم القادمة أمام الكونغو يوم الثلاثاء، والتي قد تمنحهم رقماً قياسياً تاريخياً جديداً.
