النفط يواصل رحلة الهبوط دون 40 دولارا بسبب فيروس كورونا.

تراجعت العقود الآجلة للنفط مجددا اليوم الأربعاء بعد هبوط حاد في الجلسة السابقة، إذ تسبب ارتفاع حالات الإصابة بكوفيد-19 في بعض الدول في تقويض الآمال بتعاف منتظم للطلب العالمي.

 

وتراجع خام برنت إلى 39.45 دولارا للبرميل بحلول الساعة 06:38 بالتوقيت العالمي، بعد أن هبط ما يزيد عن 5% أمس الثلاثاء لأقل من 40 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ يونيو

ونزل الخام الأميركي إلى 36.45 دولارا للبرميل بعد أن انخفض نحو 8% في الجلسة السابقة. ويُتداول الخامان القياسيان عند نحو أدنى مستوى في 3 أشهر.

والأزمة الصحية العالمية مستمرة في الاتساع بلا هوادة مع ارتفاع الحالات في الهند وبريطانيا العظمى وإسبانيا وعدة مناطق من الولايات المتحدة.

فقد تجاوز إجمالي الإصابات بفيروس كورونا حول العالم 27.7 مليون إصابة مؤكدة، منها 901.9 ألف وفاة، و19.8 حالة تعاف، حتى صباح الأربعاء.

وقال متابعون إن التفشي يهدد الآمال بتعاف اقتصادي عالمي مما قد يقلص الصلب على أنواع الوقود من وقود الطائرات إلى الديزل، على الرغم من أن انخفاض الأسعار قد يرفع أرباح مصافي التكرير لتعود إلى المنطقة الإيجابية.

وساعدت تخفيضات قياسية للإمدادات تقوم بها منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” (opec) وحلفاء لها، فيما يعرف باسم مجموعة “أوبك بلس”، في دعم الأسعار؛ لكن في ظل أرقام اقتصادية قاتمة تُعلن بشكل شبه يومي، فإن توقعات الطلب على النفط تظل سلبية.

وما زاد من حالة التشاؤم في سوق النفط الدولية، إعلان سعودي خلال وقت سابق من الأسبوع الجاري، بخفض تسعير خامها، تسليم أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وما يزال الطلب العالمي على الخام أقل بنسبة 15% عن حجم الطلب الفعلي في 2019، تحت ضغوط التبعات الاقتصادية السلبية لتفشي فيروس كورونا، واستمرار تعليق السفر الجوي في عديد من الأسواق الرئيسة.

وزاد من وقع التخوفات، تصريح لوزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، أمس الثلاثاء، أعلن فيه أن موسكو وضعت برنامجا لآبار نفط غير مكتملة، يمكن إطلاقه بمجرد انتهاء أمد اتفاق خفض الإنتاج.

 

 

Exit mobile version