شهدت أوروبا خلال 2024 استمرار تدفق المغاربة نحو دول الاتحاد الأوروبي، حيث حصل أكثر من 188 ألف مواطن مغربي على تصاريح إقامة، محتلين المرتبة الثالثة بين جنسيات الدول الثلاثة بعد الأوكرانيين والهنود.
وتكشف الأرقام عن أن العمل كان السبب الأكثر شيوعًا لمنح تصاريح الإقامة بنسبة 31,9%، بينما شكلت الأسباب العائلية أكثر من 27% من إجمالي التصاريح. وتظهر بيانات “يوروستات” أيضًا أن المغاربة يهيمنون على التصاريح العائلية بنسبة تزيد عن 46%، ما يعكس قوة الروابط الأسرية وأهمية البُعد الاجتماعي في الهجرة المغربية.
وتشير الإحصائيات إلى أن الدول الأوروبية التي جذبت أكبر عدد من الوافدين كانت إسبانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وبولندا، حيث منحت هذه الدول الخمس مجتمعة أكثر من 65% من التصاريح.
ويبرز التقرير أيضًا الفوارق بين الجنسين: فالرجال يتجهون غالبًا للحصول على تصاريح الإقامة لأسباب العمل، في حين تميل النساء إلى استيفاء الشروط لأسباب عائلية. ويظل القرب الجغرافي والروابط التاريخية واللغة عاملين حاسمين في اختيار وجهة الإقامة، مع استقرار عدد كبير من المغاربة في إسبانيا وفرنسا، فيما يختار آخرون دولًا مثل فرنسا أو البرتغال بناءً على الروابط الثقافية والاقتصادية.
