الأخبارثقافة

مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي للرباط تنظم لقاء علميا دوليا حول موضوع “الرقمنة في خدمة حماية التراث الثقافي وتطويره”

ضم اللقاء العلمي الذي نظّم يوم الخميس 6 ماي، بمبادرة من مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي للرباط التي تترأسها صاحبة السمو الملكي الأمير الجليلة للا حسناء، عددا من الشركاء الوطنيين والدوليين هم: وزارة الثقافة والشباب والرياضة، وسفارة الولايات المتحدة الأمريكية في المغرب، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، ووكالة التنمية الرقمية (ADD)، وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات وجامعة محمد الخامس بالرباط.

شركاء مؤسساتيون وأكاديميون اجتمعوا، شاركوا إلى جانب خبراء وطنيين ودوليين في مجالات العالم الرقمي والتكنولوجيات الجديدة والهندسة المعمارية وعلم الآثار و الطبوغرافيا و مختصين في حماية التراث الثقافي، بهدف النقاش وتبادل الآراء والحوار حول سؤال ذي راهنية كبيرة: كيف يمكن جعل ما هو رقمي و إلكتروني و تكنولوجيا الواقع الافتراضي والواقع المعزز، رافعة لتعزيز المحافظة على التراث الثقافي؟

موضوع وإشكاليات باتت تفرض نفسها على جميع الفاعلين العالميين في هذا المجال في ظل جائحة “كوفيد19”. فقد جعلت هذه الأخيرة التراث الثقافي في مواجهة تحديات غير مسبوقة، ما دفع العديد من المؤسسات إلى المسارعة للقيام بمبادرات عديدة من أجل الحفاظ على التواصل مع الجمهور، وذلك بفضل ما تتيحه التكنولوجيا الرقمية.

و لاقتناعها بأن رقمنة قطاع التراث الثقافي والتاريخي تحمل الكثير من الامتيازات التي ستدوم بعد انتهاء الجائحة، استطاعت المؤسسة رفقة شركائها جمع الفاعلين في كل من مجال التراث الثقافي والمجال الرقمي، لإقامة حوار عابر للحقول والحث على التفكير الاستباقي في التحديات الجديدة والفرص الرقمية المتاحة أمام التراث الثقافي.

ومن بين هذه الفرص نذكر عمليات إنجاز التوائم الرقمية “Digital Twins” لفائدة المآثر التاريخية والثقافية، وتعزيز عملية تثمينها وحمايتها والمحافظة عليها و تقوية إمكانات الإبداع في القطاعات الثقافية والإبداعية.

وقد تم ترتيب مجموعة من المواضيع في إطار محورين: الأول هو الابتكار الثقافي في العصر الرقمي، والثاني هو إعادة تشكيل التراث الثقافي والتاريخي افتراضيا، وذلك من خلال دراسة بعض النماذج التي تسمح باستعراض الإمكانات المتاحة بواسطة التكنولوجيا الجديدة، للحفاظ على التراث وتعزيزه، وعبر مضامين ثقافية.

كما أفضى هذا اللقاء إلى التوصيات التالية التي أدلى بها المشاركون، والتي ستغني النقاشات الجديدة الدائرة حول التحول الرقمي للتراث الثقافي بالمغرب:

1.  تحفيز الابتكار المرتبط بالتكنولوجيات الجديدة والأدوات الرقمية بهدف إدماجه في مسار الابداع ضمن مجال التراث الثقافي والأثري، سواء المتعلق منه بالمباني أو المتاحف.

2.  الاستفادة من الإمكانات التي تتيحها الرقمنة في مجال الوساطة الثقافية وتثمين التراث الثقافي عبر إغناء برامج زيارات المآثر التاريخية والمواقع الأثرية والمتاحف.

3.  التشجيع على الرقمنة في مجال التوثيق والمحافظة على العناصر المكونة للتراث الوطني، بما في ذلك التراث اللامادي

4.  تبادل الخبرات والتجارب في مجال الرقمنة بين مختلف الفاعلين المتدخلين في مجال التراث الثقافي الوطني،

5.  تشجيع إنشاء مراكز مرقمنة لتفسير التراث.

زر الذهاب إلى الأعلى