“الجيل الأخضر 2020-2030”.. عزيز أخنوش يطلق البرنامج الجديد للتنمية القروية المندمجة بإقليم تازة

قام عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، اليوم الجمعة بتازة، بإطلاق البرنامج الجديد للتنمية القروية المندمجة بالمناطق الجبلية لمقدمة الريف للفترة 2026-2021.

وجاء إطلاق البرنامج الجديد في إطار استراتيجية “الجيل الأخضر 2020-2030” باستثمار إجمالي يناهز 884 مليون درهم، خلال زيارة قام بها الوزير لجماعة رأس الماء بإقليم تازة، رفقة والي جهة فاس-مكناس، عامل عمالة فاس، السعيد زنيبر، وعامل إقليم تازة، مصطفى المعزة، وشخصيات أخرى.

ويسعى هذا البرنامج الجديد للفترة 2021-2026، إلى تهيئة 180 كلم من المسالك القروية، وغرس 12000 هكتار، وإنشاء 4 منصات للتسويق، وإنشاء ودعم 100 مقاولة قروية صغيرة وحماية 33000 هكتار من الأراضي الفلاحية من الانجراف وتكوين ومواكبة المقاولين الشباب القرويين.

ومن المتوقع أن يستفيد من هذا البرنامج 66500 شخص من 15 جماعة قروية بأكنول وتايناست.

ويهدف هذا البرنامج إلى التخفيف من حدة الفقر في المناطق القروية من خلال تنويع وتحسين مصادر الدخل المستدام لجميع شرائح الساكنة القروية مع احترام الموارد الطبيعية.

وفي إطار برنامج تنمية السلاسل الفلاحية بالمناطق الجبلية بإقليم تازة، قدمت للوفد شروحات حول حصيلة البرنامج مع زيارة لمدار يمتد على 200 هكتار مغروسة بأشجار اللوز تم إنجازها سنة 2017 لفائدة 150 مستفيدا في إطار مشروع التنمية القروية المندمجة.

وباستثمار إجمالي يفوق 332 مليون درهم، استفاد من برنامج التنمية القروية المندمجة بالمناطق الجبلية بإقليم تازة للفترة 2012-2020 أكثر من 47 ألف شخص.

وقد تم غرس 5700 هكتار من أشجار الزيتون واللوز، وتنمية سلسلة اللحوم الحمراء وسلسلة تربية النحل، وتهيئة وإعادة تأهيل 122 كلم من السواقي ب 49 محيطا للري الصغير والمتوسط وتهيئة 65 كلم من المسالك القروية وتكوين ومواكبة الفلاحين وتزويد 10 دواوير بالماء الصالح للشرب.

كما دشن الوزير وحدة لتثمين اللوز بجماعة رأس الماء، ستمكن من تثمين الإنتاج وتسهيل الولوج إلى الأسواق.

وتندرج هذه الوحدة في إطار برنامج تطوير سلسلة اللوز الذي يشمل على وجه الخصوص، توسيع زراعة اللوز على مساحة 2600 هكتار، إحداث وتنظيم التعاونيات حول مجموعة ذات النفع الاقتصادي، وتقديم الدعم والمواكبة للفلاحين والتعاونيات.

وسيمكن هذا البرنامج، في أفق 2025، من الرفع من الإنتاجية بنسبة 66% وتثمين الإنتاج بنسبة 66% وتحسين دخل 50% من فلاحي الإقليم.

وباستثمار قدره 5,5 مليون درهم، تبلغ سعة وحدة التثمين 500 كلغ / ساعة، وستمكن من تحصيل رقم معاملات سنوي يصل إلى 2.7 مليون درهم ويبلغ عدد المستفيدين 1700 شخص.

وتم خلال الزيارة الوقوف على سير برنامج التخفيف من آثار البرد، الذي يغطي على مستوى الجهة مساحة 19535 هكتار متضررة من البرد (الورديات والزيتون والخضراوات والحبوب،…) بأقاليم صفرو ومكناس والحاجب وفاس وإفران وبولمان، وتازة.

وباستثمار يقارب 40 مليون درهم، يستفيد من البرنامج حوالي 2600 شخص. ويشمل، على وجه الخصوص، اقتناء وتوزيع حوالي 112 ألف و 700 شجرة (أشجار الزيتون والورديات)، والمعالجة بالمبيدات واقتناء 70 مولدا لتعزيز شبكة المولدات بالجهة. وستمكن هذه المولدات المجهزة بأنظمة التحكم عن بعد، من تغطية وحماية ما يزيد عن 200 ألف هكتار إضافية.

وستمكن عملية رقمنة شبكة المولدات المضادة للبرد، والتي هي طور الإنجاز، من التتبع الآني مع إمكانية تشغيل المولدات عن بعد. كما يتم الاشتغال على تطوير تطبيق هاتفي يسمح للفلاحين بمعرفة مواقع المولدات ومدى تغطيتها للضيعات.

وعلى هامش الزيارة، وفي إطار هذا البرنامج، تم تسليم مولد مضاد للبرد للمجموعة ذات النفع الاقتصادي “جبال تازة”.

وفي تصريح للصحافة، أبرز أخنوش أهمية المشاريع التي تم استكمالها في إطار مخطط المغرب الأخضر على مستوى اقليم تازة، وكذا الانتاجية المحققة في قطاعات التين والزيتون مثمنا استراتيجية “الجيل الأخضر 2030- 2020” الرامية الى تحسين الانتاجية وبروز طبقة زراعية متوسطة في الوسط القروي.

وقد تم بمناسبة الزيارة توزيع عدة معدات فلاحية لفائدة التعاونيات المستفيدة من المشاريع التضامنية على مستوى الإقليم (هزازات يدوية، شباكات لتجميع المحاصيل، صناديق لتخزين المحاصيل، رشاشات…).

Exit mobile version