الأخبارعلوم وتكنولوجيا

جائحة فيروس كورونا : 29 مليار دولار خسارة هوليوود من زيادة قرصنة الأفلام.

إلى جانب توقف إنتاج الأفلام، وإغلاق دور السينما، وإحداث فوضى في جداول العرض، تسببت جائحة فيروس كورونا في أزمة جديدة لهوليوود وهي زيادة قرصنة الأفلام.

وحاولت ستوديوهات هوليوود إنقاذ بعض أفلامها ذات الإنتاج الضخم هذا العام، من خلال بيعها عبر خدمات البث مقابل 20-30 دولاراً، ولكن تلك الخطوة سهّلت على قراصنة الإنترنت نسخها، ومشاركتها بشكل غير قانوني، لينتج عن ذلك خسارة تقدر بالملايين لشركات الإنتاج.

وطرحت “ديزني” النسخة الحية من فيلمها “مولان Mulan” على منصة “ديزني بلس” في الرابع من سبتمبر الماضي، لتتفوق نسبة تحميله بشكل غير مرخص، على نسبة تحميله مقابل 30 دولاراً من منصة ديزني، وفقاً لموقع TorrentFreak، المتخصص في تتبع نشاط القرصنة على المواقع العامة.

ومع كل فيلم سينمائي جديد في دور العرض، يسعى القراصنة للحصول على نسخة عالية الجودة، وغالباً ما يلجؤون إلى استخدام كاميرات فيديو خفية في دور العرض. ولكن مع الإصدارات الرقمية، يستخدم القراصنة تقنيات غير متاحة لمعظم المستهلكين لعمل نسخ مثالية بسرعة.

وربما تكون التكلفة العالية للأفلام المبيعة عبر منصات البث تُثني بعض الأشخاص عن شرائها، إذ تبلغ تكلفة الإصدار المرخص من “مولان” نحو 30 دولاراً، بالإضافة إلى اشتراك 7 دولارات شهرياً في منصة “ديزني بلس”، كما  بدأ بث فيلم Trolls World Tour من شركة يونيفرسال في أبريل مقابل 20 دولاراً.

و في الشهر الماضي، أطلقت إدارة الهجرة والجمارك الأميركية حملة إعلانية بالاشتراك مع العديد من المجموعات التجارية الصناعية، ينصب التركيز فيها على مخاطر الأمن الرقمي والاحتيال عند الوصول إلى المحتوى المقرصن.

وفي مؤتمر صحافي، سلط مسؤولو الإدارة الضوء على المخاطر الاقتصادية، مشيرين إلى أن القرصنة تكلف الاقتصاد أكثر من 29 مليار دولار كل عام.

وقال ديريك بينر، المدير التنفيذي المساعد لتحقيقات الأمن الداخلي: “من الواضح أن ظهور البث الرقمي يمثل تحديات جديدة عندما يتعلق الأمر بحماية حقوق الطبع والنشر لكل من صناعة المحتوى الإبداعي وتطبيق القانون بالطبع”.

ولا يذهب كل القراصنة دون رادع، ففي أغسطس، وجهت وزارة العدل اتهامات لثلاثة رجال لتورطهم في حملة قرصنة رقمية على أقراص مدمجة، توزع تقريباً كل فيلم أصدرته استوديوهات الإنتاج الكبرى، وتقدر الخسائر بعشرات الملايين من الدولارات.

زر الذهاب إلى الأعلى