الأخبارمال و أعمال

500 مليون دولار لتوسعة طنجة المتوسط ومضاعفة قدرته على التصدير

أعلن ميناء طنجة المتوسط عن إطلاق مشروع استثماري جديد تزيد قيمته عن 500 مليون دولار، يهدف إلى توسيع محطة الشاحنات لمضاعفة طاقتها الاستيعابية، في خطوة استراتيجية لدعم الصادرات المغربية نحو الأسواق الأوروبية، وفي مقدمتها الاتحاد الأوروبي، الشريك التجاري الأول للمملكة.

وكشف مهدي التازي الريفي، المدير العام لميناء طنجة المتوسط، خلال ندوة صحفية بمدينة طنجة، أن المشروع سيمكن من رفع الطاقة الاستيعابية للمحطة إلى مليون شاحنة سنويًا خلال السنوات المقبلة، مقارنة بـ516 ألف شاحنة تمّت معالجتها سنة 2024، بارتفاع قدره 8.1% مقارنة بعام 2023، وفقًا لما أوردته وكالة بلومبرغ الشرق.

ويتموقع الميناء على مضيق جبل طارق شمال المغرب، ويُعد منصة لوجستية عالمية ترتبط بأكثر من 180 ميناءً في مختلف القارات، وتُشرف على تسييره “الوكالة الخاصة طنجة المتوسط” (TMSA). كما يمتد المجمّع المينائي على مساحة تتجاوز 3,000 هكتار، ويُشغَّل بالكامل بالطاقة الكهربائية المتأتية من مصادر متجددة، مما يعزز مكانته ضمن استراتيجية المغرب للتحول الطاقي.

وسيعتمد تمويل المشروع على قروض دولية، أبرزها قرض بقيمة 200 مليون دولار تقوده مجموعة “جي بي مورغان”، إلى جانب قرض مماثل من مؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي، فيما ستُساهم مجموعة TMSA بالتمويل المتبقي من مواردها الذاتية.

ويأتي هذا الاستثمار في سياق نمو ملحوظ تعرفه الصادرات المغربية نحو أوروبا، خاصة في قطاعات الصناعات الغذائية، وصناعة السيارات والطيران، التي باتت تشكل ركائز أساسية للاقتصاد الوطني.

ويُصنف ميناء طنجة المتوسط حاليًا في المرتبة الأولى على الصعيدين الإفريقي والمتوسطي، كما يحتل المرتبة 17 عالميًا في مجال معالجة الحاويات، بعدما بلغ ذروته التشغيلية خلال سنة 2024 بمناولة نحو 10 ملايين حاوية، مسجلًا نموًا سنويًا قدره 18.8%.

زر الذهاب إلى الأعلى