أطلقت جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية (UM6P) ومؤسسة ماستركارد برنامج للمنح موجه للقيادة النسائية في إفريقيا، وذلك خلال حفل احتضنه حرم الجامعة في بن جرير يوم 7 نونبر 2025.
ويُعد هذا البرنامج، الممتد على مدى عشر سنوات، خطوة استراتيجية تهدف إلى معالجة ضعف تمثيلية النساء في التعليم العالي ومناصب المسؤولية، خاصة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)، والرقمنة، وريادة الأعمال.
ويوفّر البرنامج فرصًا أكاديمية متكاملة لـ 575 شابة إفريقية، تم اختيارهن بناءً على الكفاءة الأكاديمية والقدرة على القيادة التحويلية، للالتحاق بتكوينات نوعية في تخصصات تشمل الهندسة، والزراعة، والطاقات المتجددة، والسياحة، والهندسة المعمارية، والتكنولوجيا الناشئة، والعلوم السياسية والتمريض.
ويولي المشروع اهتمامًا خاصًا بالشابات اللواتي يواجهن عوائق في الولوج إلى التعليم العالي، من بينهن النساء القادمات من الأوساط القروية، واللاجئات أو النازحات، والنساء في وضعية إعاقة، والأمهات الشابات، في مقاربة شمولية تراعي العدالة الاجتماعية.
ويعتمد البرنامج على نموذج تكوين من ثلاث مراحل:
مرحلة إدماج مخصصة لمواكبة الطالبات في انتقالهن الأكاديمي والاجتماعي،
مرحلة تكوين أكاديمي غني يتضمن التوجيه والقيادة وريادة الأعمال والتدريب على المهارات الرقمية،
مرحلة ما بعد التخرج تشمل الإرشاد المهني والدعم من شبكة خريجات الجامعة.
وينسجم هذا النموذج مع استراتيجية “Young Africa Works” لمؤسسة ماستركارد، التي تسعى إلى تمكين 30 مليون شاب وشابة في إفريقيا من فرص عمل كريمة بحلول سنة 2030.
ويضمن البرنامج تكفّلًا كاملًا بتكاليف الدراسة والإقامة، إضافة إلى دعم نفسي واجتماعي مستمر، وتشجيع روح الالتزام المجتمعي من خلال مبادرات خدمة المجتمع خلال فترة الدراسة وبعدها.
ويستفيد المشروع من البيئة الجامعية الدينامية لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية UM6P، التي تضم أزيد من 40 جنسية مختلفة، وتُتيح للطالبات الولوج إلى منصات البحث التطبيقي مثل المزرعة التجريبية، الحديقة الطاقية والمختبر المنجمي. كما تؤكد الجامعة أن 55% من طلبتها نساء، 80% منهم مستفيدون من منح دراسية، مما يجعلها نموذجًا رائدًا في الإنصاف التعليمي في إفريقيا.
والتحقت أولى دفعات البرنامج بالجامعة مع بداية الموسم الجامعي شتنبر 2025، وتضم 40 طالبة من تسع بلدان إفريقية هي: رواندا، ونيجيريا، وكوت ديفوار، ومالي، ومدغشقر، وبوركينا فاسو، وجنوب السودان، والبنين والمغرب.
