بوريس جونسون يعلن إغلاقا عاما في انكلترا يمتد لأربعة اسابيع

اعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون السبت قرار حكومته إعادة فرض إغلاق عام في إنكلترا لمكافحة انتشار كوفيد-19 لمدة اربعة اسابيع، في وقت تجاوزت المملكة المتحدة عتبة مليون إصابة بالفيروس.
ومن جهته قال كبير المستشارين العلميين للمملكة المتحدة باتريك فالانس اليوم السبت إن عدد الوفيات في إنجلترا خلال الشتاء جراء كوفيد-19 قد يكون الضعف أو أكثر مقارنة بالموجة الأولى في الربيع.
وعقد رئيس الوزراء المحافظ مؤتمرا صحافيا في داونينغ ستريت شارك فيه أيضا مستشاروه الصحيون والطبيون بعدما ناقش الوضع مع وزرائه عبر الفيديو.
وأشار إلى أن الخطة تشمل إغلاق كل المتاجر غير “الأساسية” لكنها ستبقي الحضانات والمدارس والجامعات مفتوحة.
وأوضح جونسون أنه بدون التدابير الجديدة سيرتفع عدد الوفيات أكثر مما هو عليه اليوم، مؤكدا أن لديه آمال قوية في التوصل إلى لقاح العام المقبل.
وتدخل التدابير حيّز التنفيذ الخميس المقبل وأن تبقى سارية حتى الثاني من ديسمبر.
ويأتي فرض إغلاق عام جديد بعدما حذّر كبار الخبراء الصحيين بأن سرعة تفشي الفيروس تتخطى أسوأ توقعاتهم.
وتجاوزت المملكة المتحدة عتبة مليون إصابة بفيروس كورونا المستجد منذ ظهور الوباء. وأعلنت الحكومة السبت أن عدد الإصابات بلغ 1,011,660.
وسجل البلد الأكثر تضررا من الوباء في أوروبا 46555 وفاة، 326 منها خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأظهرت وثائق نشرت الجمعة حول اجتماع عقدته في الثامن أكتوبر المجموعة الاستشارية العلمية الحكومية لحالات الطوارئ (سيج)، تحذيرها بأن وتيرة الإصابات والاستشفاءات “تتخطى مستويات السيناريو الأسوأ”.
وكان قد أعِدَّ في يوليو تصورٌ للسيناريو الأسوأ يقدّر فيه عدد الوفيات المحتملة بكوفيد-19 بـ85 ألف حالة إضافية خلال الموجة الشتوية للوباء.
لكن في آخر تقرير نشر الجمعة، حذّر المكتب الوطني للإحصاء من “تزايد مطّرد في أعداد الإصابات” وصولا إلى نسبة تبلغ نحو واحد بالمئة على صعيد البلاد.
وسبق أن فرضت دول أوروبية عدة وحكومات المقاطعات البريطانية في اسكتلندا وويلز وإيرلندا الشمالية إغلاقات جزئية لمحاولة الحد من تسارع وتيرة التفشي.