الأخبارالمغربمال و أعمال

المغرب يقترب من تصدير الأسمدة للأرجنتين

يسعى إقليم “سانتا في” الأرجنتيني، ثاني أهم منطقة اقتصادية في الأرجنتين، إلى تطوير علاقة تعاون مثمر مع المغرب، وفق نموذج “رابح-رابح”، في مجالي الفلاحة والأسمدة.

وأعرب دانيال كوستامانيا، وزير الإنتاج في إقليم “سانتا في”، الذي يبعد بأقل من 300 كيلومتر شمال بوينس آيرس، عن تحمسه لآفاق هذا التعاون، وذلك على هامش لقاء عمل مع سفير المغرب في الأرجنتين، فارس يسير، في إطار معرض الفلاحة (7-10 مارس) الذي نظم في بلدة سان نيكولاس (230 كلم شمال بوينس آيرس).

وقال كوستامانيا إن إقليم سانتا في والمغرب يستعدان لمواجهة “تحد كبير يرتبط باستثمار مهم” سيساهم في إبراز موارد الإقليم والحفاظ على أراضيه الفلاحية، مشيدا بإمكانيات “المجمع الفلاحي” لإقليمه الذي يمتد لأكثر من 133 ألف كيلومتر مربع في واحدة من أكثر المناطق خصوبة في البلاد.

وفي هذا السياق، شدد المسؤول بهذا الإقليم، على الدور الجوهري للأسمدة، وخاصة الفوسفور، في تحفيز مردودية الأراضي الفلاحية بالإقليم.

واعتبر أن آفاق التعاون مع المغرب تمثل “تحديا سيمكننا من مواصلة التقدم والعمل سويا، حتى يصبح هذا الاقتراح الاستثماري واقعيا”.

وأضاف “سنسخر كل طاقاتنا وكل إمكانيات سياستنا لتحفيز الإنتاج الفلاحي والصناعي في إقليم “سانتا في” حتى تتطور علاقاتنا مع المغرب إلى ما هو أبعد من هذا الاستثمار وحتى تكون مستدامة ومفيدة للمغرب، والإقليم سانتا في ولآلاف الفلاحين المنضمين إلى المجمع الفلاحي” في هذه المنطقة.

ووفقا لمعطيات متوفرة لدى المسؤول الجهوي الأرجنتيني من قبل سفارة المغرب في بوينس آيرس، فإن المكتب الشريف للفوسفاط يواصل توسيع حصصه في سوق الأسمدة الفوسفاطية في العالم، لتصل إلى 35% سنة 2022، ولتحتل بذلك المركز الأول بين البلدان المصدرة، أمام الولايات المتحدة والصين.

ويمثل إقليم “سانتا في” 8% وعلى الرغم من تنوع اقتصاده، إلا أن الفلاحة تحتفظ بمكانة رئيسية من حيث الصادرات، بما في ذلك فول الصويا وعباد الشمس والذرة والقمح.

وتجدر الإشارة إلى أن الإقليم يضم أيضا أحد أهم الموانئ “روزاريو” في الأرجنتين والذي تمر عبره 80% من صادرات البلاد الزراعية-الصناعية.

زر الذهاب إلى الأعلى