الأخبارالمغربمال و أعمال

تفاصيل الدعم الإسباني للمغرب بالغاز

تمكنت المملكة المغربية من تشغيل محطتين من محطات توليد الكهرباء، بعدما قدمت إسبانيا الدعم، من خلال عكس التدفقات في خط أنابيب الغاز المغاربي الذي أغلقته الجزائر من جانب واحد.

ونقلت صحيفة ” لاراثون” الإسبانية، أن المغرب تمكن من مواصلة تشغيل محطتين بالغاز الطبيعي المسال المستورد من السوق الدولية.

وكان المكتب الوطني للكهرباء والمكتب الوطني للهيدروكاربورات أعلنا في بيان يونيو الماضي، أن المملكة “أعادت تشغيل” محطتي تهضارت (شمال) وعين بني مطهر (شرق)، اللتين كانتا تعتمدان على الغاز الجزائري لتوليد الكهرباء.

وأوضح البيان أن “تزويد المحطتين بالغاز الطبيعي يتم تأمينه بواسطة أنبوب غاز المغرب العربي – أوروبا، من خلال الربط المشترك للغاز بين المغرب وإسبانيا وفق تدفق عكسي”.

وبتكلفة 4.6 ملايير درهم (418 مليون دولار)، تم بناء محطة توليد الكهرباء في عين بني مطهر من قبل شركة إسبانية شهيرة وجاء تمويلها من الأموال الخاصة من المكتب الوطني للكهربءا والماء الصالح للشرب والبنك الأفريقي للتنمية، ومعهد الائتمان الرسمي الإسباني (ICO) ومرفق البيئة العالمية (GEF)”، وفق ما نقلت الصحيفة.

وعلى المستوى البيئي، نفذ المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب المغربي، كجزء من مشروع بناء المصنع، دراسة الأثر البيئي. وتم تصميم المحطة لتحسين استهلاك الغاز الطبيعي وتقليل التأثير على البيئة.

ويتضمن ذلك الامتثال للمتطلبات البيئية الوطنية والدولية (البنك الدولي والاتحاد الأوربي) من حيث التصريفات الغازية ، والتصريفات السائلة والضوضاء، بحسب الصحيفة، وكذلك استخدام تقنية التبريد الجاف (مكثفات الهواء) لتقليل استهلاك المياه من 5.4 مليون لتر مكعب إلى 850,000 لتر مكعب سنويا (أي توفير 80 في المئة).

وقالت الصحيفة إنه بالنسبة لدمج تكنولوجيا الطاقة الشمسية، فهي تسمح بتقليل استهلاك الوقود بمقدار 12000 طن / سنة ، أو حوالي 33500 طن / سنة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي تم تجنبها.

ويأتي تعاون إسبانيا والمغرب في نقل الغاز عبر تدفق عكسي لأنابيب المغرب العربي-أوروبا، في سياق استمرار التوتر بين الرباط والجزائر.

وظلت المملكة تحصل سنويا، منذ 1996، على نحو مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، وهو ما يمثل 97 % من احتياجاتها، مقابل عبور خط أنابيب المغرب العربي-أوربا أراضيها باتجاه اسبانيا والبرتغال.

زر الذهاب إلى الأعلى