نظم، مؤخرا بمدينة الدار البيضاء، احتفال تكريمي للأطر الصحية، من أطباء وممرضين وإداريين وعاملين، بمستشفى بوافي، أحد المؤسسات الاستشفائية التي تستقبل المصابين بفيروس كورونا المستجد، وذلك تحت شعار ” الشغيلة الصحية مفخرة للوطن”.
وتوخى هذا الحفل، الذي نظمته المديرية الإقليمية لوزارة الثقافة والشباب والرياضة الفداء مرس السلطان و الجمعية المغربية لتربية الشبيبة فرع الفداء والمعروفة اختصارا بـ (أميج)، تحت إشراف عمالة مقاطعة الفداء مرس السلطان، الإشادة والعرفان بالجهود والخدمات والتضحيات الجليلة التي قدمتها هذه الأطر في مواجهة تداعيات الأزمة الصحية الناتجة عن (كوفيد 19)، حيث كانوا وما يزالون في الصفوف الأولى لمواجهة هذا المرض.
وشكلت هذه الوقفة، بحسب المنظمين، لحظة امتنان وفخر بما قامت به الشغيلة العاملة بالمستشفى، مستشعرين أهمية الدور الإنساني والمشرف لهذه الشغيلة، خاصة جهودهم لتخفيف معاناة المرضى والمحافظة على حياتهم.
واعتبروا أن الحفل، الذي أقيم بمساهمة من شركة (بيراميد)، استحضار لملحمة وطنية في العطاء وحب الوطن بقيت ممتدة منذ أن ظهرت جائحة فيروس كورونا المستجد.
وبالمناسبة، سلم عامل عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان شكيب بلقايد، باسم كل الجهات المنظمة، شهادة استحقاق وتقدير لمدير المستشفى، نيابة عن جميع العاملين بالمشفى، مما ترك وقعا وأثرا جيدا على قلوب ونفسية المحتفى بهم.
وبهذا الخصوص، أكد مدير المستشفى الدكتور خالد الخمليش أن هذه المبادرة “هي لحظة تاريخية والتفاتة إنسانية من طرف المنظمين، ستضل خالدة في أذهان الأسرة الصحية، خاصة وأنها كانت وماتزال صامدة وتقوم بأدوارها بمنتهى الحب والإخلاص، وتلبي النداء الوطني في كل حين ولحظة” .
ومن جهته، اعتبر المدير الاقليمي لوزارة الثقافة والشباب والرياضة على مستوى عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان علي الذهبي أن هاته البادرة النبيلة نتاج الحس الاجتماعي الراقي والشعور بالتضامن القوي مع فئة مخلصة ووفية لمهنتها الشريفة، ضلت في الصفوف الأولى لمواجهة الفيروس اللعين.
وقال إننا “نعرف جيدا كإداريين وجمعويين الصعوبات التي يعيشها العنصر البشري من أسرة الصحة بمستشفى بوافي، ولاسيما التفرغ التام طيلة اليوم، والمغامرة بالحياة من أجل إنقاد الغير”.
فيما شدد نائب رئيس جمعية (لاميج) محمد اكليوين على أن الغرض من تنظيم هذا الحفل “رد الاعتبار وإعطاء شحنة قوية لشغيلة الصحة بمستشفى بوافي، لكونه من بين الوحدات المستقبلة لمرضى كوفيد 19، لكافة هؤلاء الأطباء والطبيبات والممرضات والممرضين والاداريين والتقنيين والحراس والمنظفات، الذين نعترف بمجهوداتهم الكبيرة في مواجهة الوباء، ونقول لهم جميعا أنتم أبطال من حديد، والحب والمجد لكم”.
وأبرز أن القيام بهذه المبادرة يعد “رسالة لكل مكونات المجتمع من أجل العمل على نقل التجربة والفكرة إلى مدن ومستشفيات أخرى عبر المملكة”.
