6000 كاميرا وموارد بشرية إضافية لتأمين “كان 2025”

في إطار الاستعدادات الأمنية الشاملة لاستضافة نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025، باشرت المديرية العامة للأمن الوطني تنفيذ حزمة من التدابير المتقدمة لتعزيز التغطية الأمنية وضمان حسن تنظيم هذا الحدث القاري البارز.

وقد جرى تعميم 6.000 كاميرا محمولة، مجهزة بمنصات حديثة للتدبير والتسجيل، لتأمين 75 موقعًا ذا أولوية، خاصة على محاور الرباط–الدار البيضاء، ومراكش–أكادير، وفاس–طنجة، وهي المدن المرشحة لاحتضان مباريات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم.

كما تم تعزيز الموارد البشرية عبر توظيف وتوزيع 3.387 شرطياً وشرطية بالمدن المستضيفة، إلى جانب إحداث 16 فرقة متخصصة للمراقبة الجوية باستخدام الطائرات المسيرة (الدرون)، وتجهيز الملاعب بقاعات قيادة وتنسيق داخلية لضمان سرعة التدخل وفعالية اتخاذ القرار.

وعلى المستوى اللوجستي، جرى تحديث الأسطول الأمني بإضافة 1.025 مركبة ودراجة نارية عالية التجهيز، مع إدماج اللغة الأمازيغية في الهوية البصرية لدفعة أولى تضم 5.000 مركبة. كما تم تزويد المصالح الأمنية بأسلحة بديلة غير مميتة، من بينها مسدسات الصعق الكهربائي، بهدف تعزيز سلامة التدخلات الميدانية واحترام مبدأ التناسب في استعمال القوة.

وفي السياق ذاته، أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني عن إبرام اتفاقية تعاون مع الوكالة المغربية لمحاربة المنشطات، ترمي إلى توحيد جهود مختلف المتدخلين في مجال التحريات والتحقيقات، والتصدي للجرائم المرتبطة بتعاطي المنشطات خلال المنافسات الرياضية، بما يضمن تكامل الأدوار وحماية نزاهة التباري الرياضي.

وتستعد المملكة لاحتضان أبرز حدث كروي في القارة الإفريقية، حيث ستُقام نهائيات كأس أمم إفريقيا على مدى يقارب شهراً كاملاً، بمشاركة 24 منتخباً وحضور عشرات الآلاف من الزوار والجماهير. وهو ما فرض تعبئة أمنية وتنظيمية استثنائية خلال السنة الجارية، قصد الاستجابة لمختلف التحديات المرتبطة بتنظيم هذه التظاهرة الرياضية الكبرى وضمان مرورها في أفضل الظروف.

Exit mobile version