الأخبارالمغرب

“الهاكا” تصدر دليلاً مرجعيا تحت عنوان ”من أجل إعلام متحرر من الصور النمطية القائمة على النوع الاجتماعي”

قدمت الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري في لقاء نظمته الجمعة بالرباط، دليلا مرجعيا أصدرته تحت عنوان: “من أجل إعلام متحرر من الصور النمطية القائمة على النوع الاجتماعي”.

وقالت لطيفة أخرباش، رئيسة الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، في كلمة بالمناسبة، إن إصدار هذا الدليل يندرج ضمن “المهمة المتفردة والعمل المستمر لهيأة التقنين فيما يتعلق بتعزيز ثقافة المناصفة والمساواة المواطنة”.

وأضافت أخرباش موضحة أن الدليل ذي البعد البراغماتي والمتضمن للعديد من نماذج الممارسات الفضلى، يستند على مبدأين أساسيين، للتقنين المستقل للإعلام والاتصال، هما حرية التعبير والمساواة بين الجنسين، معتبرة أنهما مبدأين متساويين من حيث القيمة المعيارية.

ويقدم الدليل الذي ألفته أمينة لمريني الوهابي، خبيرة دولية في حقوق النساء ورئيسة سابقة للهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، مجموعة كبيرة من المواد المرجعية والمنهجية والعملية، موجهة لمهنيي الإعلام، إذ من شأنها أن تساعد على رصد وتفكيك ومحاربة تداول الصور النمطية القائمة على النوع الاجتماعي.

وفي كلمة ألقتها بالمناسبة، أكدت أمينة لمريني الوهابي، أن هذا الإصدار “ليس دليلا توجيهيا ولا كتاب وصفات، بل مؤلفا يقدم معطيات وأدوات براغماتية ويفتح مجالا للتحفيز على التحري”، وأضافت أنه “يراهن بالخصوص، على الذكاء الفردي والجماعي لمستخدماته ومستخدميه وكذا على قيمتهم المضافة الثمينة”.

وشددت لمريني على أن “العمل عن وعي وبشكل مستدام من أجل المساواة بين النساء والرجال، يشكل في الآن ذاته، الإطار والخيط الناظم لهذا الإصدار”.

ويتوزع المؤلف الذي سينشر للعموم في الموقع الرسمي للهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، على جزأين متكاملين ومتلازمين، إذ يقدم الجزء الأول عددا من المعطيات المفاهيمية والمنهجية ويضم تقديما ديداكتيكيا للمقتضيات القانونية والتنظيمية المتعلقة بمحاربة الصور النمطية القائمة على النوع الاجتماعي في ومن خلال وسائل الإعلام.

فيمايضم الجزء الثاني 6 كراسات موضوعاتية، من شأنها المساعدة على إدراج بعد النوع الاجتماعي ضمن أصناف متنوعة من السرد الإعلامي، وأيضا على مستوى حكامة المقاولة الإعلامية.

وتشمل هذه الموضوعات في الآن ذاته، المضامين الإخبارية والبرامج الترفيهية، والنشرات الإذاعية والتلفزية وبرامج النقاش، ومعالجة قضايا العنف ضد النساء، والمواكبة الإعلامية للانتخابات، فضلا عن معالجة قضايا الهجرة، والخطاب الإشهاري والإنتاج السينمائي القائمان على النوع.

زر الذهاب إلى الأعلى