الداخلة: تدشين وحدة صناعية جديدة لتحويل وتعبئة السمك

جرى أمس الخميس، بمدينة الداخلة تدشين وحدة صناعية متخصصة في إنتاج وتعبئة معلبات السمك، وذلك في إطار تعزيز الاستثمارات في قطاع تثمين منتجات الصيد البحري وتنمية النسيج الصناعي في جهة الداخلة واد الذهب.
وأشرفت على تدشين الوحدة الصناعية الجديدة كاتبة الدولة لدى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، المكلفة بالصيد البحري، زكية الدريوش، بحضور والي جهة الداخلة وادي الذهب، عامل إقليم وادي الذهب علي خليل، ووزير البحر في جمهورية الرأس الأخضر، جورج بدرو موريسي دوس سانتوس، إضافة إلى عدد من المنتخبين والقناصل العامين المعتمدين في المدينة.
تندرج هذه الوحدة الصناعية في إطار التوجهات الاستراتيجية لخارطة الطريق الخاصة باستراتيجية “آليوتيس”، التي تهدف إلى تعزيز النسيج الصناعي للجهة وتطوير صناعة وتثمين المنتجات البحرية ذات القيمة المضافة العالية، فضلاً عن خلق فرص العمل وتحقيق الثروات.
تتطلب هذه الوحدة الصناعية الجديدة استثماراً قدره 120 مليون درهم على مساحة 5.200 متر مربع. وسوف توفر أكثر من 350 فرصة عمل مباشرة في المرحلة الأولى، مع وصول العدد إلى 600 وظيفة في المرحلة الثانية. كما سيبدأ الإنتاج السنوي بوصوله إلى أكثر من 42 مليون علبة سمك في المرحلة الأولى، على أن يتضاعف هذا العدد في المرحلة الثانية ليصل إلى 84 مليون علبة.
وتعتبر هذه الوحدة جزءًا من مشروع متكامل في مدينة الداخلة، بلغ إجمالي استثماره 500 مليون درهم. يشمل المشروع إنتاج وتثمين وتجميع الموارد السمكية الموجهة لتزويد الوحدة الصناعية بالمواد الأولية.
من جانبها، أكدت السيدة زكية الدريوش أن هذه الوحدة هي السادسة من نوعها في مدينة الداخلة، مشيرة إلى أنه سيتم إنشاء وحدتين أخريين بحلول سنة 2025 لتعزيز القطاع الصناعي بالمنطقة. وأضافت أن الداخلة كانت تحتوي فقط على وحدات تجميد في السابق، لكن الآن تم تعزيزه بشكل كبير عبر العديد من وحدات التصبير والتعليب، بفضل استثمارات تجاوزت قيمتها مليار درهم.
وتجدر الإشارة إلى أن استراتيجية “آليوتيس” ترتكز على ثلاثة ركائز أساسية هي: استدامة الموارد، الأداء، والتثمين.
وفي نفس السياق، قامت الدريوش والوفد المرافق لها بزيارة عدد من المشاريع الاستثمارية في قطاع الصناعات التحويلية، التي تركز على إضافة القيمة العالية للمنتجات. كما اطلعت على سير عمليات الإفراغ في ميناء الصيد بالداخلة، التي تستخدم تقنيات حديثة لتحسين الكفاءة في تزويد الوحدات الصناعية بالسمك الطازج.