أخبار العالمالأخبار

غواتيمالا : اقتحم مقر الكونغرس، وإحراق أجزاء منه (فيديو)

اقتحم مئات المحتجين مقر الكونغرس في غواتيمالا، وأحرقوا جزءاً منه، في تظاهرات مناهضة للرئيس أليخاندرو جياماتي والمجلس التشريعي، بعد موافقتهما على موازنة مثيرة للجدل لخفض الإنفاق على التعليم والصحة.

جاء ذلك في وقت نظم نحو 10 آلاف شخص تظاهرة أمام قصر الرئاسة في العاصمة غواتيمالا سيتي، احتجاجاً على الفساد، والموازنة التي يعتبر المتظاهرون أن النواب تفاوضوا بشأنها وأقرّوها سراً، في حين تعاني البلاد تداعيات أعاصير وفيروس كورونا المستجد.

وأفادت وكالة “أسوشييتد برس” بأن نحو ألف شخص تظاهروا أمام مبنى الكونغرس، مضيفة أن تسجيلات مصوّرة بُثت على مواقع للتواصل الاجتماعي، أظهرت نيراناً تندلع في نافذة في المبنى، علماً أن محتجين أحرقوا حافلات أيضاً.

وتابعت أن الشرطة أطلقت غازاً مسيلاً للدموع على المتظاهرين، الذين أُصيب نحو 12 منهم.

ونقلت الوكالة عن الأستاذة في علم النفس، روزا دي تشافاريا قولها: “نحن غاضبون من الفقر والظلم، والطريقة التي سرقوا بها المال العام”.

أما الطالب الجامعي ماوريستيو راميريز فقال: “أشعر بأن المستقبل يُسرق منا. لا نرى أي تغييرات، لا يمكن للأمر أن يستمرّ على هذا النحو”.

ودان جياماتي الحرائق، وكتب على “تويتر”: “أي شخص تثبت مشاركته في الأعمال الإجرامية، سيُعاقب بقوة القانون”.

وأضاف أنه يدافع عن حق المواطنين في الاحتجاج، مستدركاً: “لا يمكننا السماح للناس بتخريب الممتلكات العامة أو الخاصة”.

وأعلن الرئيس أليخاندرو جياماتي أنه التقى مجموعات مختلفة، لإعداد تغييرات على الموازنة المثيرة للجدل، علماً أن الغواتيماليين غضبوا بعدما أقر النواب لأنفسهم مبلغ 65 ألف دولار لدفع تكاليف وجبات الطعام، لكنهم قطعوا التمويل عن مرضى كورونا ومنظمات مدافعة عن حقوق الإنسان، ومسائل أخرى.

كذلك انزعج المتظاهرون من تحرّكات للمحكمة العليا والمدعي العام أخيراً، إذ اعتبروها محاولات لتقويض مكافحة الفساد.

وعرض نائب الرئيس غييرمو كاستيّو الاستقالة، وأبلغ جياماتي أن عليهما الاستقالة من منصبيهما “من أجل مصلحة البلاد”.

كما اقترح استخدام حق النقض ضد الموازنة، وإقالة مسؤولين حكوميين، ومحاولة تعزيز التواصل مع مختلف القطاعات في البلاد، وفق “أسوشييتد برس”.

زر الذهاب إلى الأعلى