الأخبارالمغربمال و أعمال

الربط الكهربائي بين المغرب وبريطانيا ينتظر دعما سياسيا

تسعى شركة “إكس لينكس” البريطانية للحصول على دعم سياسي لتنفيذ مشروع أطول كابل كهربائي تحت البحر في العالم، يربط المغرب بالمملكة المتحدة على مسافة تقارب 4000 كيلومتر، بهدف نقل الطاقة المتجددة المنتجة من الرياح والشمس إلى بريطانيا.

وأوضحت الشركة أن المشروع، الذي تقدر استثماراته بـ 24 مليار جنيه إسترليني، منها 5 مليارات داخل بريطانيا، سيوفر إمدادات مستقرة من الكهرباء تكفي لتزويد 7 ملايين منزل، أي ما يعادل 8% من احتياجات المملكة المتحدة. كما يتضمن المشروع إنشاء بطاريات لتخزين الفائض ونقل الكهرباء عبر أربع كابلات بحرية عالية الجهد تمتد على طول سواحل البرتغال وإسبانيا وفرنسا قبل الوصول إلى بريطانيا.

وتستهدف “إكس لينكس” اتخاذ القرار النهائي بشأن الاستثمار خلال السنة الجارية، والإغلاق المالي في 2026، مع بدء أعمال البناء قبل نهاية السنة نفسها، على أن يدخل المشروع حيز التشغيل في 2031. لكن تنفيذه يواجه تحديات، إذ تطالب الشركة بضمانات حكومية لعقد بيع الكهرباء بأسعار ثابتة، وهو ما يتطلب دعماً من الحكومة البريطانية الجديدة برئاسة كير ستارمر.

ويحظى المشروع بدعم مستثمرين كبار، من بينهم “توتال إنرجيز” الفرنسية، و”جي إي فيرنوفا”، و”أوكتوبوس إنرجي”، إضافة إلى شركة أبو ظبي الوطنية للطاقة “ادنوك”. ورغم ذلك، ما زالت “إكس لينكس” بحاجة إلى اتفاق رسمي مع الحكومة البريطانية لضمان استقرار العائدات المالية وتأمين الجدوى الاقتصادية للمشروع.

زر الذهاب إلى الأعلى