
تتزامن احتفالات اليوم العالمي لمرضى السرطان، الذي يصادف الرابع من فبراير من كل سنة، مع تطورات مهمة في مجال علاج السرطان على مستوى العالم، حيث أعلنت روسيا مؤخرًا عن تطوير لقاح مضاد للسرطان يعتمد على تقنية الحمض النووي الريبوزي mRNA، والذي سيُوزع مجانًا على المرضى في خطوة غير مسبوقة في مسعى للحد من انتشار المرض. وفقًا لمركز أبحاث الأشعة الطبية التابع لوزارة الصحة الروسية، فإن هذا اللقاح أظهر نتائج واعدة في التجارب السريرية الأولية، حيث يعوق نمو الأورام ويمنع انتشار النقائل. ويعكف الباحثون على تطويره بتعاون مع عدة مراكز علمية روسية من المتوقع أن يُطرح للاستخدام العام في أوائل 2025.
من جهة أخرى، يشير تقرير الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة بمناسبة هذا اليوم إلى أن السرطان يعد ثاني سبب رئيسي للوفاة في المغرب، حيث يتم تسجيل نحو 40 ألف حالة سنويًا. ويعاني العديد من المرضى من صعوبات في الوصول إلى العلاج المناسب، رغم التقدم الملحوظ الذي حققته البلاد في مكافحة المرض.
ويذكر التقرير أن سرطان الثدي يتصدر قائمة الأنواع الأكثر انتشارًا بين النساء، بينما يأتي سرطان الرئة في مقدمة الأنواع بين الرجال. وقد أبدت المؤسسات المغربية اهتمامًا كبيرًا بهذا الموضوع من خلال الشراكة بين مؤسسة لالة سلمى للوقاية وعلاج السرطان ووزارة الصحة، لتوفير رعاية طبية متطورة تشمل بناء مراكز متخصصة وتوفير أدوية وعلاجات للمرضى.
ومع ذلك، لا يزال هناك تحديات كبيرة تتطلب مزيدًا من الجهود للتعاون بين كافة الجهات، بما في ذلك الحكومة والمجتمع المدني، لضمان وصول العلاج لجميع المرضى، وخاصة الفئات الضعيفة، مع التأكيد على أهمية الوقاية والتشخيص المبكر للمرض.
وفي هذا السياق، يواصل المغرب تعزيز استثماراته في مجال البحث والعلاج من السرطان، من خلال تطوير خطة استراتيجية تهدف إلى تقليل معدلات الإصابة والوفاة وتحسين حياة المرضى.