
في خطوة تهدف إلى تحسين مستوى الرعاية الصحية في المناطق النائية، دخل المستشفى المتنقل حيز الخدمة بجماعة إملشيل، التابعة لإقليم ميدلت، اليوم الجمعة 7 فبراير 2025. تأتي هذه المبادرة تنفيذاً للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي تسعى إلى توفير الرعاية الصحية اللازمة لساكنة المناطق المتضررة من موجات البرد.
وتستهدف هذه النسخة الثالثة من المستشفى المتنقل حوالي 53 ألف نسمة موزعين على عدة جماعات، من بينها، “أيت يحيى”، “بو أزمو”، و”اوتربات”. يهدف المستشفى إلى تقليص الفوارق المجالية في الولوج للخدمات الصحية، مما يخفف من معاناة المواطنين الذين يضطرون للسفر إلى مناطق بعيدة للحصول على العلاج.
ويقدم المستشفى مجموعة من الخدمات الصحية تشمل، الاستشارات الطبية العامة والمتخصصة، والتدخلات العاجلة والجراحية، وخدمات طب الأطفال والنساء والتوليد، وفحوصات في طب الجهاز الهضمي، الجهاز التنفسي، القلب والشرايين، وطب العيون، وجراحة الأنف والأذن والحنجرة، وطب الفم والأسنان.
يمتد هذا المستشفى على مساحة 1.5 هكتار، ويحتوي على 32 سريرًا، بالإضافة إلى وحدات جراحة متطورة تشمل غرفة جراحة كبرى وغرفة لجراحة العيون. كما يضم وحدة للتصوير الطبي، ومختبرا، ووحدة لطب الأسنان، وقاعة خاصة بالولادة.
وتم تجهيز المستشفى بأحدث المعدات الطبية، مع تعبئة 250 مهنياً صحياً مؤهلًا، بينهم 46 طبيبًا و162 ممرضًا، لضمان تقديم خدمات طبية وعلاجية عالية الجودة للمواطنين.
تجدر الإشارة إلى أن المستشفى المتنقل قد زار في محطاته السابقة جماعة بومية، وتغدوين، وجماعة القباب، حيث تم تقديم خدمات طبية لأكثر من 300 ألف نسمة. وتعتبر إملشيل المحطة الرابعة في هذه النسخة، مما يعكس الالتزام المتواصل بتعزيز الرعاية الصحية في المناطق النائية.