الأخبارالمغربمال و أعمال

مونديال 2030: استثمارات في البنية التحتية والنقل

تعمل المؤسسات والمقاولات العمومية على تنفيذ مشاريع بنية تحتية واسعة استعداداً لاستضافة كأس العالم 2030، بهدف استيفاء المعايير الدولية وضمان جاهزية المدن المستضيفة في الآجال المحددة. وتشمل هذه المشاريع تحديث وتشييد المنشآت الرياضية، وتعزيز شبكات النقل والاتصالات، إلى جانب تطوير البنية التحتية السياحية والخدماتية.

وبحسب تقرير لمديرية المؤسسات العمومية والخوصصة (DEPP)، تساهم عدة هيئات في هذا الورش الضخم، من بينها الوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات (ANRT)، التي أطلقت مشروعاً طموحاً لتعزيز تغطية شبكة الجيل الخامس (5G)، حيث تستهدف تغطية 25% من السكان بحلول 2026 و70% بحلول 2030، مع ضمان تغطية شاملة للمدن التي ستحتضن المونديال.

وفي قطاع النقل، خصص المكتب الوطني للسكك الحديدية (ONCF) ميزانية قدرها 87 مليار درهم لتوسيع شبكة القطارات، تشمل تمديد خط القطار فائق السرعة (LGV) إلى مراكش، وإنشاء شبكة نقل إقليمي سريع (RER) بين الدار البيضاء، الرباط، ومراكش. كما تجري مشاورات مع الدولة لتوقيع عقد برنامج يحدد الجوانب المالية والتنفيذية لهذا المشروع.

كما يولي المخطط اهتماماً خاصاً لتطوير المطارات، حيث أطلق المكتب الوطني للمطارات (ONDA) برنامج استثمار بقيمة 12.3 مليار درهم لتوسعة وتحديث مطارات الدار البيضاء، الرباط-سلا، مراكش، أكادير، تطوان، طنجة، فاس والحسيمة.

وفي قطاع النقل الجوي، يشمل برنامج الاستعدادات تعزيز أسطول الخطوط الملكية المغربية (RAM) عبر رفع عدد طائراتها من 50 إلى 200، وتوسيع شبكتها الدولية والداخلية.

أما على مستوى البنية التحتية الطرقية، تعمل شركة الطرق السيارة بالمغرب (ADM) على إتمام تمويل خطة توسيع الشبكة بإضافة 1.000 كلم جديدة، لتصل إلى 3.000 كلم بحلول 2030. كما تسعى إلى تطوير برامج بيئية، منها “البرنامج الأخضر” الخاص بإعادة التشجير ومكافحة التعرية وإعادة تدوير النفايات، و”برنامج أزور” الذي يركز على تعزيز التنقل الكهربائي من خلال تجهيز 55% من محطات الاستراحة بمحطات شحن السيارات الكهربائية.

وضمن جهود إعداد الكفاءات المطلوبة، يشهد برنامج المدن المهنية والمهارات (CMC) تطوراً ملحوظاً، إذ دخلت ست مؤسسات حيز الخدمة في جهات سوس-ماسة، الشرق، العيون-الساقية الحمراء، الرباط-سلا-القنيطرة، طنجة-تطوان-الحسيمة، بني ملال-خنيفرة، بطاقة استيعابية بلغت 21.865 مقعداً تكوينياً، أي ما يعادل 64% من الهدف المحدد بـ 34.000 متدرب. ومن المرتقب افتتاح ست مدن أخرى خلال السنة الجارية.

وبالتوازي مع تحديث الملاعب، يشمل برنامج التأهيل المندمج تطوير البنية التحتية الحضرية والطبية والفندقية والتجارية، إلى جانب تحسين الطرق والشبكات الداخلية للمدن، لضمان تنظيم ناجح لمونديال 2030.

زر الذهاب إلى الأعلى