
اختتم المؤتمر الوزاري الرابع للسلامة الطرقية، المنعقد بمراكش من 18 إلى 20 فبراير 2025، باعتماد “إعلان مراكش”، الذي حظي بدعم واسع من الدول الأعضاء.
وأكد وزير النقل واللوجستيك، عبد الصمد قيوح، خلال كلمته في ختام المؤتمر، أن هذا الإعلان يمثل خريطة طريق دولية لتعزيز السلامة الطرقية، مشيراً إلى أنه يعكس جهوداً جماعية لمختلف الفاعلين، بما في ذلك الحكومات، وعمادات المدن، والمجتمع المدني، والقطاع الخاص، إلى جانب ضحايا حوادث السير وأسرهم.
وينص الإعلان على تعزيز التعاون الدولي في مجال السلامة الطرقية، ودعم الدول ذات الدخل المنخفض، خصوصاً في إفريقيا، من خلال نقل التكنولوجيا وبناء القدرات. كما يدعو إلى ضمان تمويل مستدام لمشاريع السلامة الطرقية، مع التركيز على دور الابتكار والتكنولوجيا في تقليل حوادث السير.
وأشار قيوح إلى أن الإعلان يعترف بريادة المغرب في هذا المجال، مشيداً بقرار الملك محمد السادس بإطلاق جائزة دولية للسلامة الطرقية. كما شدد الإعلان على ضرورة تبني سياسات متينة، وتحسين البنية التحتية، وتعزيز أنظمة التنقل الآمنة.
ودعا الإعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى إصدار قرار يعزز مضامينه، وحث منظمة الصحة العالمية على متابعة تنفيذ الالتزامات المنبثقة عن المؤتمر.
يذكر أن المؤتمر الوزاري العالمي للسلامة الطرقية يُعقد كل خمس سنوات، حيث سبق تنظيمه في موسكو (2009)، وبرازيليا (2015)، وستوكهولم (2020). ويهدف إلى تقليص عدد الوفيات والإصابات الناجمة عن حوادث السير إلى النصف بحلول 2030.