جوائز مهرجان برلين: تميز عربي وأفلام قضايا إنسانية

أسدل الستار على الدورة 75 من مهرجان برلين السينمائي 2025، التي شهدت مجموعة من الأحداث السينمائية البارزة وتكريم شخصيات مميزة. وقد حظيت الأفلام العربية، بتفاعل كبير من قبل الحضور وصناع السينما، مما يعكس النمو المتزايد للفن السابع في العالم العربي.
وفاز الفيلم الإيطالي “نار في البحر” (Fuocoammare) للمخرج جيانفرانكو روسي بجائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين السينمائي، حيث يسرد قصة طفل صغير يعيش في جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، مسلطًا الضوء على أزمة اللاجئين.
وشهدت الدورة الحالية تحقيق الأفلام والوجوه العربية لنجاحات ملحوظة، مما يعكس أهمية المهرجان كأحد أبرز الفعاليات السينمائية العالمية، وفقًا لشبكة “سي إن إن”.
من بين الفائزين العرب، حصل الممثل التونسي مجد مستور على جائزة عن دوره في فيلم “نحبك هادي” للمخرج محمد بن عطية. وقد حصل الفيلم على جائزة أفضل عمل روائي أول، بقيمة 50 ألف يورو، تسلمها المخرج.
كما منحت جائزة الدب الفضي للجنة التحكيم الخاصة للفيلم القصير “رجل يعود” للمخرج الفلسطيني مهدي فليفل، الذي يستعرض قصة “رضا” الذي يعود إلى مخيم عين الحلوة في لبنان بعد محاولته الفاشلة للحصول على صفة لاجئ في أوروبا.
وحصل الفيلم السعودي “بركة يقابل بركة” للمخرج محمود صباغ على الجائزة الكبرى، مناصفة مع فيلم “أولئك الذين يقفزون”.
أما في ما يتعلق بالقضية السورية، فقد نال فيلم “أربع فصول لأجل سوريا”، الذي أخرجه وارف أبوقرع وكيفورك مراد، جائزة روبرت بوش لأفضل إنتاج عربي ألماني مشترك. الفيلم هو عمل رسوم متحركة يروي تاريخ الحضارة السورية حتى اليوم، محاولًا إيجاد حلول للأزمة الحالية.
كما حصل الفيلمان اللبنانيان “تشويش” للمخرجة فيروز سرحال، و”حرب ميغيل” للمخرجة إليان راهب على نفس الجائزة.
تسليط الضوء على هذه الأعمال يظهر أهمية السينما في معالجة القضايا الإنسانية وإبراز تجارب الشعوب.