
كشف المكتب المركزي للأبحاث القضائية، خلال ندوة صحفية عقدت اليوم بمقره في سلا، عن تفاصيل جديدة حول الخلية الإرهابية الموالية لتنظيم “داعش”، والتي تم تفكيكها الأسبوع الماضي أثناء استعدادها لتنفيذ عمليات تخريبية داخل المغرب، بتوجيهات من أحد قياديي التنظيم في منطقة الساحل.
وأكد حبوب الشرقاوي، مدير “البسيج”، أن التحقيقات أظهرت أن هذه الخلية التي تتكون من 12 فردا، وترتبط بتنظيم “داعش” في الساحل والصحراء، كانت تعمل تحت إشراف مباشر من القيادي الليبي عبد الرحمان الصحراوي، الذي أطلق عليها اسم “أسود الخلافة في المغرب الأقصى”.
وخلال الندوة، تم عرض مقطع فيديو مسجل لعبد الرحمان الصحراوي، ظهر فيه يبارك لأفراد الخلية المفككة ويحرضهم على تنفيذ عمليات إرهابية، قائلا: “نبارك من معاقلنا في قيادة الساحل لجندنا في المغرب الأقصى… بما أظهروه من كفر بواح.”
وأوضح الشرقاوي أن تنظيم داعش في الساحل والصحراء بات يعتبر المغرب هدفا رئيسيا، نظرا لدوره المحوري في مكافحة الإرهاب على المستويين الإفريقي والدولي، فضلا عن نجاحاته الأمنية المتواصلة في تفكيك الشبكات المتطرفة قبل تنفيذ مخططاتها، وأن العملية الأمنية الأخيرة استغرقت عاما كاملا من الرصد والتتبع، مما مكن من الإحاطة بكل تحركاتها أعضاء قبل توقيفهم.
وبخصوص المستوى الدراسي لأفراد الخلية، فقد كشف المسؤول الأمني أن غالبية عناصرها لم يحظوا بمستوى تعليمي متقدم، حيث لم يتجاوز 8 منهم المرحلة الثانوية، فيما لم يكمل 3 آخرون التعليم الإعدادي، بينما يمتلك فرد واحد فقط مستوى جامعي (سنة أولى).
وتأتي هذه العملية لتعزز سجل النجاحات الأمنية المغربية في التصدي للتهديدات الإرهابية، إذ يواصل المكتب المركزي للأبحاث القضائية، بتنسيق مع الأجهزة الأمنية والشركاء الدوليين، العمل على رصد وتفكيك الشبكات المتطرفة التي تسعى لاستهداف استقرار المملكة وأمن مواطنيها.