سوطيما تعزز توسعها الدولي بدخول السوق العراقية

تواصل شركة سوطيما، الرائدة في صناعة الأدوية بالمغرب، تعزيز حضورها الدولي خلال سنة 2024، مع تركيز خاص على السوق العراقية. وأسفر التعاون مع وزارة الصحة العراقية عن تسجيل 25 منتجًا جديدًا وتوريد مادة المورفين، استجابةً للطلب المتزايد على الأدوية الأساسية.
يأتي هذا التوسع في إطار استراتيجية شاملة لتعزيز تواجد سوطيما في الأسواق العالمية، حيث شهدت صادراتها نموًا بنسبة 18.2% خلال سنة 2024، مدعومة بفوزها بعدة طلبات عروض وارتفاع الطلب في دول مجلس التعاون الخليجي. كما عززت الشركة شراكاتها مع الهيئات الوطنية لشراء الأدوية في السنغال وموريتانيا، ما وسّع نطاق حضورها في غرب إفريقيا.
وإلى جانب ذلك، تتطلع سوطيما إلى دخول سوق شرق إفريقيا، حيث تُجرى مفاوضات لإنشاء وحدة صناعية جديدة متخصصة في إنتاج أدوية عالية القيمة، لا سيما في مجالات علاج السرطان والسكري، مما يعكس طموح الشركة لتوسيع نفوذها في القارة الإفريقية.
على الصعيد المالي، حققت سوطيما رقم معاملات موحد بلغ 2.8 مليار درهم خلال سنة 2024، مسجلًا نموًا بنسبة 13.3% مقارنة بالسنة السابقة. وبلغ رقم المعاملات خلال الربع الرابع 777 مليون درهم، بزيادة 10.4%، مدعومة بارتفاع الطلب على الأدوية وتوسيع التغطية الصحية الشاملة وإطلاق منتجات جديدة لمعالجة السكري وارتفاع ضغط الدم.
ويظل مجال علاج الأورام أحد المحاور الاستراتيجية للشركة، بفضل تطوير أشكال دوائية جافة من خلال فرعها Axess. كما سجلت قطاعات الطب النفسي، وأمراض القلب، وإدارة الألم نموًا ملحوظًا. وشهدت أنشطة التصنيع والتعبئة زيادة بنسبة 10%، نتيجة ارتفاع الطلب على الحقن الجلّية والمستحضرات القابلة للحقن، في حين ارتفعت المبيعات الموجهة للمصحات، مما يعكس تطور السوق الاستشفائية.
وعلى مستوى الابتكار، أطلقت سوطيما 18 منتجًا جديدًا خلال سنة 2024، بينها منتجان في الربع الأخير، كما قدّمت 20 طلبًا جديدًا للحصول على تراخيص التسويق (AMM)، وحصلت على 27 ترخيصًا، مما يؤكد التزامها بتطوير الصناعة الدوائية.
وضمن استراتيجيتها التوسعية، استثمرت الشركة 40 مليون درهم في الربع الرابع، ليصل إجمالي استثماراتها خلال السنة إلى 81 مليون درهم، شملت توسيع البنية التحتية واقتناء معدات متطورة لإنتاج أشكال صيدلانية جديدة.
أما المديونية الصافية للمجموعة فقد بلغت 507 ملايين درهم، بارتفاع 14.4% مقارنة بسنة 2023، وهو مستوى يظل متوازنًا، مما يسمح للشركة بمواصلة نموها مع الحفاظ على استقرارها المالي.