الأخبارالمغرب

إلغاء رحلات يتسبب في أزمة بين مكتب لخليع وزبناؤه

قرارات مفاجأة وضعف كبير في التواصل

أعادت أزمة القطارات الصباحية بين الجديدة والدار البيضاء إلى الواجهة أزمة التواصل بين مكتب السكك الحديدية ومستعملي القطارات في المغرب. في السادسة والنصف صباحا من يوم الإثنين فوجئ الركاب في محطة الجديدة بعدم توفر القطار الذي يستقلونه يوميا للالتحاق بمواقع عملهم في الدار البيضاء. ووجدوا أنفسهم ينتظرون إلى غاية الرحلة المقبلة، في الساعة 8 و35 دقيقة ليصلوا إلى محطة الدار البيضاء الميناء في الساعة 10 و15 دقيقة وبدل 8 و4 دقائق. طوال مدة الانتظار الطويلة لم يجد الزبناء أي محاور، ولم يحصلوا على أية معلومات، الشيء الذي أثار حنق الجميع، وولد لديهم شعورا بالاستهتار بمصالحهم.

المشكلة لم تقتصر على محطة الجديدة وحدها، بل بكل المدن الصغيرة بين البيضاء والجديدة، التي يمر منها القطار، والتي أصبحت متنفسا سكنيا للعاصمة الاقتصادية. فالقطار في مساره بين الجديدة والبيضاء يتوقف بالمحطات التالية: أزمور، بوسكورة، النسيم، الكليات، الوازيس، البيضاء – المسافرين، البيضاء الميناء. بالإضافة إلى مستعملي الرحلة الموازية التي تنطلق بدورها من البيضاء الميناء في الساعة 6 و30 دقيقة.

الجديد في هذه الحادثة أن الأمر لا يتعلق بمجرد تأخر للقطار كما اعتقدت الغالبية الساحقة من الأشخاص الذين علقوا في المحطة. بل بإلغاء الرحلة من الأساس. وسر هذه الحادثة ولغزها أن المكتب الوطني للسكك الحديدية قام ببساطة بإلغاء الرحلة 801 الرابطة بين الدار البيضاء والجديدة، والرحلة 802 بين الجديدة والدار البيضاء، واللتان تنظلقان في الساعة 6 والنصف من صباح كل يوم فيما عدا العطل والأعياد ونهاية الأسبوع. وأغفل المكتب أن يقوم بما يلزم من تواصل لإخبار مستعملي هذه الرحلات بقرار الإلغاء، رغم أهميتها الاستراتيجية في اللوجستيك اليومي لهؤلاء الذين تتوزع مواقع عملهم وأماكن سكنهم بين المدن التي يجتازها القطار في محيط الدار البيضاء.

من الآن فصاعدا، القطار الأول الذي ينطلق صباحا من الجديدة إلى الدار البيضاء، وفي الاتجاه المعاكس سيكون في الساعة 8 و 35 دقيقة بدل 6 والنصف. وبالتالي على الأشخاص الذين يتنقلون للعمل بين المدينتين وما حولهما إيجاد حل لوجيستي آخر غير القطار.

زر الذهاب إلى الأعلى