الأخبارالمغربمال و أعمال

سوق الجملة بالبيضاء يستقبل 720 طناً من الأسماك

شهد سوق الجملة للأسماك بالهراويين في الدار البيضاء، خلال اليوم الأول من شهر رمضان، تدفقاً قياسياً للمنتجات البحرية، حيث بلغ حجم العرض أزيد من 720 طناً، أغلبها من سمك السردين، مقابل 522 طناً في اليوم ذاته من السنة الماضية.

جاء ذلك خلال زيارة قامت بها كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، زكية الدريوش، أمس الأحد، إلى السوق، حيث أكدت أن المنتجات البحرية، بما فيها السردين، متوفرة بكثرة وبأسعار معقولة، مشيرة إلى أن السوق يغطي أكثر من 65 بالمئة من احتياجات أسواق المملكة.

وأثنت الدريوش على جهود مهنيي القطاع لضمان تزويد الأسواق الوطنية بالكميات اللازمة من الأسماك، مؤكدة حرص الحكومة على تأمين وفرة المواد الغذائية خلال شهر رمضان، خاصة المنتجات البحرية التي يرتفع عليها الطلب خلال هذه الفترة.

وأضافت المسؤولة أن سمك السردين، رغم فترة الراحة البيولوجية التي تشمل شهور يناير وفبراير ومارس، متوفر بشكل يغطي الطلب، مشيرة إلى أن تحديد الأسعار يخضع لآلية العرض والطلب، بينما ينصب دور الوزارة على الحفاظ على الثروة السمكية وضمان وفرتها في الأسواق، وفقاً لاستراتيجية “أليوتيس”.

من جانبه، أوضح محمد الوداع، مندوب الصيد البحري بجهة الدار البيضاء-سطات، أن السوق شهد وفرة ملحوظة في سمك السردين، الذي بلغ حجمه 364 طناً، مقارنة بـ 87 طناً في الفترة نفسها من السنة الماضية، مما انعكس إيجاباً على الأسعار داخل السوق، حيث سجلت انخفاضاً مقارنة بالمواسم السابقة.

وأرجع الوداع هذا التراجع في الأسعار إلى وفرة الإنتاج، خاصة في صنف السردين، نتيجة التأثير الإيجابي لفترة الراحة البيولوجية، التي ساهمت في تجدد المخزون السمكي وتحقيق توازن بين العرض والطلب.

وفيما يتعلق بضمان استمرارية التموين، أكد المسؤول أن إدارة السوق اعتمدت تدابير تنظيمية لضمان تدفق سلس للأسماك، شملت تحديد توقيت مرن، وتعزيز التنسيق مع المكتب الوطني للصيد لضبط تدبير المعروضات، فضلاً عن تعبئة المصالح المختصة على مدار الأسبوع لتأمين تزويد الأسواق بالمنتجات البحرية بشكل منتظم.

وشدد الوداع على أهمية المقاربة التشاركية والحكامة الجيدة لتلبية الطلب المتزايد، وتعزيز الإنتاج، مع مراعاة القدرة الشرائية للمستهلك، خاصة خلال الشهر الفضيل.

زر الذهاب إلى الأعلى