لمواجهة “غوغل” و “فيسبوك”… قوانين جديدة لإبقاء عمالقة التكنولوجيا تحت المراقبة في بريطانيا
وفق ما ذكرت “وكالة رويترز” فقد أعلنت بريطانيا الجمعة، أنها بصدد فرض نظام منافسة جديد العام المقبل، لمنع شركتي “غوغل” و”فيسبوك” من استخدام هيمنتهما لطرد الشركات الصغيرة، وإلحاق الضرر بالمستهلكين،
وسيتم تنفيذ القانون من قبل وحدة مخصصة، داخل هيئة المنافسة والأسواق البريطانية (CMA)، التي قالت هذا العام، إنها بحاجة إلى قوانين جديدة لإبقاء عمالقة التكنولوجيا تحت المراقبة.
وقالت هيئة أسواق المال البريطانية، إن “غوغل وفيسبوك تهيمنان على الإعلانات الرقمية”، واستحوذت الشركتان على نحو 80% من 14 مليار جنيه إسترليني (18.7 مليار دولار) من سوق الإعلانات في عام 2019.
في المقابل، قالت الشركتان إنهما ملتزمتان بالعمل مع الحكومة البريطانية والجهة التنظيمية في شأن الإعلانات الرقمية، بما في ذلك منح المستخدمين سيطرة أكبر على بياناتهم، والإعلانات التي يتم تقديمها لهم.
و قال وزير الشؤون الرقمية البريطاني أوليفر دودن، إن “هناك إجماعاً متزايداً على أن تركيز القوة في عدد صغير من الشركات، يحدّ من النمو والابتكار، ويولد آثاراً سلبية في الأفراد والشركات التي تعتمد عليها”،
مضيفاً: “حان الوقت لمعالجة ذلك، وإطلاق العنان لعصر جديد من النمو التكنولوجي”.
يذكر أنه من الممكن منح “وحدة الأسواق الرقمية” المنشأة حديثاً، والتي ستبدأ العمل في أبريل المقبل، صلاحيات لتعليق ومنع وعكس القرارات التي تتخذها شركات التكنولوجيا، وفرض عقوبات مالية في حال عدم الامتثال.
وأكدت الحكومة البريطانية في بيان الجمعة، إنه “سيتعين على الشركات أن تكون أكثر شفافية بشأن كيفية استخدامها لبيانات المستهلك، وسيتم حظر القيود التي تجعل من الصعب استخدام المنصات المنافسة”، مضيفة أن “القواعد ستدعم أيضاً صناعة الأخبار، وتعيد التوازن إلى العلاقة بين الناشرين والمنصات”.
وكانت هيئة أسواق المال البريطانية، قالت الاثنين، إنها تجري تقييماً حالياً ما إذا كانت شكوى بشأن تكنولوجيا “غوغل” تستدعي إجراء تحقيق رسمي.
ولفت “مسوقون من أجل شبكة مفتوحة” (MOW)، وهو تحالف لشركات التكنولوجيا والنشر، إلى أن غوغل تجري تعديلات على متصفح “كروم”، وأدوات مطور “كروميوم”، لمنحها سيطرة أكبر على الناشرين والمعلنين.
وقالت “غوغل”، إن الممارسات الإعلانية بحاجة إلى التكيف مع التوقعات المتغيرة بشأن كيفية جمع البيانات واستخدامها.
