تم انتخاب المغرب، ممثلًا في شخص أمينة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، رئيسًا للتحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان (GANHRI) باسم قارة إفريقيا، وذلك خلال الاجتماع الذي عقد أمس الثلاثاء في مقر الأمم المتحدة بجنيف.
وحظيت بوعياش بدعم كامل من المكونات الإقليمية الثلاثة الأخرى للتحالف، وهي “الأمريكتين، وآسيا والمحيط الهادئ، وأوروبا”، مما يشكل لحظة تاريخية تعكس الدور البارز لإفريقيا في تعزيز حقوق الإنسان على الصعيد العالمي. وأكد فلادلين ستيفانوف، رئيس قسم المؤسسات الوطنية في المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، دعم المؤسسات الوطنية المعتمدة من الفئة “أ” في ترشيح بوعياش لرئاسة التحالف.
ويأتي هذا الانتخاب بعد تأييد قوي من المجموعة الإفريقية التي كانت قد رشحت بوعياش رسميًا لهذا المنصب في يناير 2025. وأعربت بوعياش عن امتنانها لدعم المؤسسات الوطنية، مؤكدة أن هذا الترشيح يُعد مصدر إلهام بالنسبة لها، وأنها تشعر بمسؤولية كبيرة تجاه هذا المنصب.
وفي كلمتها بالمناسبة، أشادت أمينة بوعياش بالمساهمة التاريخية للقارة الإفريقية في مجال حقوق الإنسان، مشيرة إلى التزام قارة إفريقيا بحقوق الإنسان ومؤسساتها الوطنية من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال. وأكدت أن العالم يشهد تحديات متزايدة في مجال حقوق الإنسان، مثل التقنيات الناشئة وتقلص الفضاء المدني، وأنها تعتبر هذا المنصب شرفًا ومسؤولية.
وبذلك، تخلف أمينة بوعياش مريم العطية، رئيسة اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بقطر، على رأس التحالف، وستخلفها أليسون كيلباتريك، رئيسة المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بإيرلندا الشمالية، في أمانة التحالف العالمي.
الجدير بالذكر أن هذا الانتخاب تم تحت إشراف المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، وهو يعكس التزام المغرب بمواصلة تعزيز حقوق الإنسان على المستوى الدولي.
