استثمار مغربي صيني لمشروع الطريق السيار القاري البيضاء-الرباط

أعلنت الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب عن اختيار شركة Shandong High-speed Engineering Construction Group الصينية لتنفيذ الجزء الثاني من مشروع الطريق السيار القاري الذي يربط بين الدار البيضاء والرباط. يهدف المشروع إلى تحسين الربط الطرقي بين أكبر مدينتين في المملكة، مما يعزز حركة النقل ويُسهم في تسهيل التنقل بينهما.
يعد مشروع الطريق السيار القاري البيضاء-الرباط من المشاريع الكبرى في قطاع البنية التحتية بالمغرب. إذ يهدف إلى تخفيف الضغط المروري على الطريق الحالية وتعزيز الاتصال بين المدينتين الأكثر حيوية في البلاد. ويشمل المشروع إنشاء عدد من الجسور الكبرى، بما في ذلك جسرين رئيسيين على واد المالح وواد نفيفيخ، اللذين يمثلان جزءًا أساسيًا من هذه المرحلة.
تم تقدير تكلفة الجزء الثاني الخاص ببناء الجسور بحوالي 718 مليون درهم، مما يعكس حجم الاستثمار في تطوير البنية التحتية وتعزيز حركة النقل.
تعد هذه الشراكة مع شركة Shandong High-speed Engineering Construction Group الصينية نموذجًا للتعاون الدولي في مجال البناء والهندسة المدنية. حيث تتمتع الشركة الصينية بخبرة واسعة في إنشاء الطرق السريعة والجسور على المستوى العالمي.
ستتولى الشركة الصينية بناء جسرين رئيسيين على واد المالح وواد نفيفيخ، مع استخدام تقنيات هندسية متطورة لضمان مقاومة الجسور للظروف الطبيعية واستدامتها على المدى الطويل. ومن المتوقع أن تُسهم هذه الجسور في تحسين حركة المرور، خاصة خلال فترات الذروة، مما يقلل من مدة السفر بين الدار البيضاء والرباط ويُحسن راحة المستخدمين.
يُظهر اختيار الشركة الصينية التزام المغرب بتعزيز التعاون الدولي في مشاريع البنية التحتية، مع الاستفادة من الخبرات الهندسية العالمية لتنفيذ مشاريع عالية الجودة وفي المواعيد المحددة. كما تضمن هذه الخطوة التزام الشركة الوطنية للطرق السيارة بتطبيق أعلى معايير الجودة والسلامة في بناء الجسور، مع التركيز على الاستدامة البيئية عبر استخدام تقنيات ومواد صديقة للبيئة.
من المتوقع أن يُسهم المشروع في خلق فرص شغل جديدة في قطاع البناء والتشييد، إضافة إلى تعزيز التنقل بين الدار البيضاء والرباط، مما يُدعم الأنشطة الاقتصادية والتجارية بين المدينتين.
يُعد مشروع الطريق السيار القاري البيضاء-الرباط خطوة هامة نحو تحسين البنية التحتية الطرقيّة بين أكبر مدينتين في المغرب. ومن خلال هذه الشراكة يؤكد المغرب التزامه بتطوير بنية تحتية حديثة ومستدامة تلبي تطلعات التنمية الوطنية.