الأخبارالمغربمال و أعمال

مشاريع مونديال 2030 تواجه ضعف تكوين اليد العاملة

أكد عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، أن مشاريع كأس العالم 2030 تواجه تحديًا كبيرًا يتمثل في نقص اليد العاملة المتخصصة، موضحًا غياب بعض المقاولات المتخصصة في مجالات معينة مثل أعمال اللحام. وأرجع الجواهري هذا النقص إلى ضعف “الحس المقاولاتي” لدى الشباب المغربي، مؤكدًا على ضرورة تربية الأجيال الجديدة على ثقافة المقاولات.

وخلال الندوة الصحافية التي عقدها عقب اجتماع مجلس بنك المغرب يوم الثلاثاء 18 مارس 2024، أشار الجواهري إلى أن العديد من المشاريع التي تم تقديمها ضمن برنامج “انطلاقة” أظهرت أن فئة واسعة من الشباب المغربي تفتقر إلى المهارات اللازمة لوضع تصورات واضحة ومجدية لمشروعات مربحة.

وشدد الجواهري على أهمية التركيز على تحسين مستوى وجودة التعليم والتكوين في المغرب، باعتبارها جزءًا أساسيًا من الحلول لمشاكل الاقتصاد المغربي، بما في ذلك ارتفاع معدلات البطالة وضعف النسيج المقاولاتي. كما أكد على ضرورة “مأسسة المواكبة” للأعمال، مشيرًا إلى أن هذه المواكبة يجب ألا تقتصر على المراحل الأولية فقط، بل يجب أن تستمر لضمان استدامة المقاولات وتحقيق استمراريتها دون أية عقبات.

وأشار الجواهري إلى أن حل مشاكل الاقتصاد المغربي يتطلب العودة إلى الجذور وليس الاكتفاء بحلول مؤقتة، نافياً أن تكون الحكومة الحالية مسؤولة عن هذه التحديات، موضحًا أن الوضع ناتج عن تراكمات امتدت على مدى سنوات طويلة من تاريخ البلاد.

وفي إطار الدعم المستمر للمقاولات الصغيرة جدًا، أعلن بنك المغرب عن إطلاق برنامج جديد لدعم التمويل البنكي لهذه الفئة، والذي يتضمن إعادة تمويل البنوك المشاركة بسعر فائدة تفضيلي، يتمثل في سعر الفائدة الرئيسي ناقص 25 نقطة أساس. يهدف هذا الإجراء إلى تحسين وصول هذه المقاولات إلى التمويل وتعزيز دورها في خلق فرص الشغل في المغرب.

كما أضاف الجواهري أن هناك اجتماعًا مرتقبًا في الشهر المقبل بين بنك المغرب، الاتحاد العام لمقاولات المغرب (CGEM)، والبنوك المشاركة، للاستماع إلى مشاكل المقاولات الصغيرة جدًا والتحديات التي تواجهها.

زر الذهاب إلى الأعلى