الأخبارالمغرب

الكونغرس الأمريكي يحتفل بربع قرن من الصداقة المغربية الأمريكية

تم تقديم قرار في الكونغرس الأمريكي يعبر عن اعتزاز الشعب الأمريكي بالصداقة التاريخية والشراكة الاستراتيجية التي تربط المغرب والولايات المتحدة، بمناسبة اقتراب الذكرى الـ 250 لاعتراف المغرب، كأول دولة في العالم، بالولايات المتحدة الأمريكية في سنة 1777. يحمل القرار عنوان “الاعتراف بالصداقة طويلة الأمد بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية”، وقد تم تقديمه من قبل النائبين الجمهوري جو ويلسون والديمقراطي برادلي شنايدر.

يُعبر النص عن الالتزام الثنائي الحزبي في واشنطن بتعزيز الحلف “التاريخي والاستراتيجي” بين البلدين، كما يسلط الضوء على دور المغرب في تعزيز السلام والاستقرار الإقليمي تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس. يُشير القرار إلى أن الأول من دجنبر 2027 سيكون موعد الذكرى الـ250 للاعتراف، وهو حدث يعتبر نقطة تحوّل مهمة في واحدة من أقدم العلاقات الدبلوماسية في تاريخ الولايات المتحدة.

يستعرض القرار أيضًا  المعاهدة التي تمت المصادقة عليها في 18 يوليوز 1787، والتي أسست العلاقات الدبلوماسية والتجارية الرسمية بين البلدين، ويُشدد على أنها تُعتبر أطول علاقة دبلوماسية غير مُنقطعة في تاريخ الولايات المتحدة. يُبرز النص كذلك التزام المغرب بالتعايش الديني، وتعزيز الحوار بين الأديان.

بالإضافة إلى ذلك، يُشير القرار إلى الشراكة المتعددة الأوجه التي بُنيت على مصالح استراتيجية واقتصادية وثقافية مشتركة، مذكرًا بأن المغرب هو البلد الإفريقي الوحيد الذي أبرم اتفاقية تجارة حرة مع الولايات المتحدة، مما ساهم في تعزيز التبادل التجاري.

ويشيد القرار بدور المغرب في تعزيز الاستقرار الإقليمي من خلال اتفاقات إبراهيم، ويُؤكد على أهمية العلاقات بين المغرب والولايات المتحدة في تعزيز مصالحهما الاقتصادية والأمنية المتبادلة. يشجع القرار على تعزيز التعاون المستمر في مجالات التجارة والأمن والتحول الرقمي والعمل الإنساني، مع الاعتراف بالتحديات والفرص المشتركة ضمن هذه الشراكة، ويحث على الاحتفال بهذه المرحلة الجديدة بحلول سنة 2027، تأكيدًا على الأهمية التاريخية والاستراتيجية لهذه العلاقة.

زر الذهاب إلى الأعلى