الأخبارمال و أعمال

زلزال عالمي يهز البورصات.. والدار البيضاء تتراجع بأكثر من 4%

شهدت الأسواق المالية العالمية، صباح اليوم الإثنين 7 أبريل 2025، موجة تراجع حادة عقب تشبث الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بسياسة الرسوم الجمركية، ما أثار موجة من الذعر في البورصات العالمية، امتدت تداعياتها إلى السوق المالية المغربية.

ففي أوروبا، افتتحت المؤشرات على انخفاضات قياسية، حيث تراجع مؤشر بورصة فرانكفورت بنسبة 5,75% بعد انخفاض أولي تجاوز 10%. وسجلت باريس تراجعًا بنسبة 5,68%، ولندن 5,21%، وميلانو 6,37%، بينما فقدت بورصة سويسرا 6,51%.

وفي آسيا، تصاعدت حدة الانخفاضات بعد إعلان الصين عن إجراءات جمركية مضادة، ما زاد من احتمالات اندلاع حرب تجارية شاملة. وسجلت بورصة هونغ كونغ انخفاضًا تاريخيًا تجاوز 12,65%، في أكبر تراجع لها منذ 16 سنة. كما تراجع المؤشر المركب لشنغهاي بـ7,34% ومؤشر شينزن بـ9,66%.

أما بورصة طوكيو فأغلقت جلستها على انخفاض قدره 8%، فيما سجلت سيول تراجعًا بـ5,6%، وسيدني بـ4,2%.

ووصفت مجموعة من الاقتصاديين، من بينهم خبراء “دويتشه بنك”، ما يجري بأنه “أكبر صدمة للنظام التجاري العالمي منذ انهيار نظام بريتون وودز سنة 1971”.

من جهتها، أكدت الخبيرة الاقتصادية لدى بنك “Swissquote”، إيبك أوزكارديسكايا، أن “الأسبوع الماضي شكل بداية موجة بيع تاريخية في الأسواق”، والتي تسارعت وتيرتها صباح اليوم.

في سياق متصل، تراجعت أسعار النفط بشكل لافت، إذ انخفض سعر برميل “برنت” بنسبة 4,48% إلى 62,64 دولار، فيما هبط سعر برميل “WTI” الأمريكي بنسبة 4,59% إلى 59,14 دولار، ليتدنى تحت عتبة 60 دولارًا لأول مرة منذ أبريل 2021.

ولم تسلم العملات المشفرة من هذا الانهيار، حيث فقد “البيتكوين” 10,44% من قيمته، ليستقر عند 74.983 دولارًا، بعد أن سجل أدنى مستوى له منذ نونبر.

وبينما يتجه المستثمرون نحو الأصول الآمنة، ارتفع الطلب على سندات الدين، ما أدى إلى تراجع العوائد. إذ بلغ العائد على سندات الخزينة الأمريكية لأجل 10 سنوات 3,93% مقابل 4,00% في نهاية الأسبوع الماضي، فيما انخفض العائد الألماني من 2,58% إلى 2,49%.

وفي المغرب، تأثرت بورصة الدار البيضاء هي الأخرى بالمناخ الدولي المتوتر، حيث خسر مؤشر “مازي” أكثر من 4% مع افتتاح جلسة الإثنين، وبلغ تراجعه نحو الساعة 11:00 صباحًا (ت.غ) حوالي 4,75%، وسط تداولات بلغت قيمتها 224 مليون درهم. كما انخفضت القيمة السوقية إلى 863 مليار درهم.

زر الذهاب إلى الأعلى