مشاركة وازنة للمقاولات ألاوروبية في “جيتكس 2025”

سجلت أزيد من 100 مقاولة ومقاولة ناشئة أوروبية حضورها في فعاليات الدورة الثالثة من معرض”جيتكس إفريقيا” بمراكش، الذي يعد أكبر معرض إفريقي للتكنولوجيا والمقاولات الناشئة، بهدف عرض خبراتها، وتعزيز الشراكات مع منظومات الابتكار الإفريقية، والمساهمة في دينامية ريادة الأعمال بالقارة.
وتتجسد هذه المشاركة من خلال حضور المجلس الأوروبي للابتكار، الذي أنشئ لدعم الابتكارات غير المسبوقة، عبر جناح خاص يضم خمس شركات أوروبية تكنولوجية رائدة، تنشط في مجالات استراتيجية مثل معالجة المياه ونجاعة الري الفلاحي وحلول تبادل المعطيات الآمنة والشفافة.
كما يعرف هذا الحدث الحدث البارز مشاركة عدد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي عبر أروقة وطنية خاصة بها.
وزارت سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى المملكة المغربية، باتريسيا لومبارت كوساك معرض جيتكس، وعبرت عن رأيها قائلة، “إن هذا الحضور القوي يعكس متانة الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإفريقيا في مجالي الابتكار والبحث بدعم من استراتيجية البوابة العالمية للاتحاد الأوروبي، والتي تتوخى تعزيز الروابط في قطاعات رئيسية للتنمية المستدامة، ولا سيما الانتقال الرقمي”.
وأضافت أن “اعتماد أجندة الابتكار بين الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي في يوليوز 2023 يشكل خطوة بارزة في التعاون بين القارتين، ويقوم على أربع أولويات رئيسية، تتمثل في الصحة والانتقال نحو الاقتصاد الأخضر والرقمنة والعلم في خدمة المجتمع”.
وفي السياق ذاته، اعتبرت السفيرة الأوروبية أن المغرب يعد من أكثر الشركاء الأفارقة نشاطا في مجالات البحث والابتكار، لافتة إلى أن المملكة تشارك بفاعلية في عدة برامج أوروبية مثل “أفق أوروبا” و”بريما” و”إيراسموس+” المساهمة في تعزيز نقل المعرفة والتكنولوجيا.
وعلاوة على ذلك، أبرم الاتحاد الأوروبي والمغرب شراكة تروم مواكبة جهود تحديث الإدارة العمومية، لا سيما من خلال برنامج “إصلاح” الذي خصص له غلاف مالي بقيمة 50 مليون أورو، ويهدف إلى رقمنة الخدمات المقدمة لفائدة المواطنين والمقاولات.
ويجري تنفيذ هذا البرنامج بشراكة مع وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، ووكالة التنمية الرقمية، والمديرية العامة للجماعات الترابية التابعة لوزارة الداخلية، والأمانة العامة للحكومة.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي يسعى إلى بلورة ميثاق جديد للمتوسط، بالتعاون مع شركائه، من شأنه تعميق الشراكة الأوروبية-المتوسطية، وتحديد مجالات تعاون ذات أثر ملموس على المجتمعات والمواطنين في ضفتي المتوسط. ومن المرتقب أن يقدم هذا الميثاق خلال الربع الأخير من سنة 2025، مع اعتبار الرقمنة أحد محاوره المركزية.