الأخبارمال و أعمال

ميرسك تنفي نقل العتاد الحربي والأسلحة للاستعمال في البؤر الساخنة

أكدت التزامها بالحياد والمسؤولية في التعامل مع النزاعات النشطة

نفت شركة النقل الدولية العملاقة ميرسك ادعاءات نقل العتاد الحربي والأسلحة إلى بؤر النزاعات الساخنة عبر العالم، ووصفت هذه الادعاءات في بيان لها بأنها اتهامات مغرضة وافتراءات لا أساس لها من الصحة.

وتتعرض ميرسك لحملة تتهمها بنقل قطع غيار طائرات حربية أمريكية لإسرائيل خلال حملتها الحربية على غزة. وفي بيان توضيحي أصدرته الشركة للرد على هذه الاتهامات، أكدت ميرسك أن سياستها التجارية “ترتكز على المعايير الدولية للسلوك المسؤول في مجال الأعمال، بما في ذلك الميثاق العالمي للأمم المتحدة والمبادئ التوجيهية لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OECD)، مع التزام راسخ بقيمها المؤسسية في مختلف أنشطتها حول العالم”.

وأضاف البيان أن ميرسك، انطلاقا من هذا الالتزام، تعتمد “سياسة صارمة تقضي بعدم شحن الأسلحة أو الذخيرة إلى مناطق النزاع النشطة، حرصا منها على احترام القوانين الدولية وتفادي أي مساهمة غير مباشرة في تأجيج النزاعات”.

وأوضحت شركة النقل العالمية أن عملياتها في المناطق الحساسة، على غرار الشرق الأوسط، “تخضع لمراجعات دقيقة وإجراءات امتثال مشددة للمعاير، والتي يتم تحديثها باستمرار وفق تطورات الأوضاع”.

وأكدت ميرسك أن “شحناتها تخضع لتدقيق صارم لتحديد مدى توافقها مع القوانين والمعايير الدولية، وترسم حدودا واضحة لما يتم قبوله أو رفضه من بضائع، دون استثناء أو تمييز، بما يضمن الشفافية والمسؤولية في جميع مراحل العمل”.

وتُجري ميرسك جزءا من عملياتها عبر شركتها التابعة ميرسك لاين المحدودة، التي تعمل تحت العلم الأمريكي ضمن برنامج لوجستي رسمي مخصص لحالات الطوارئ. وتوضح الشركة أن هذه الشحنات لا تشمل أبدا نقل مواد مصنفة أو حساسة مثل الأسلحة أو الذخيرة دون موافقات حكومية مسبقة، وهو أمر لم يتم في أي وقت من قبل.

وأضاف بيان الشركة “في ظل التصعيد الأخير في المنطقة، تعبر ميرسك عن أسفها العميق للتبعات الإنسانية والمآسي المتزايدة التي تطال المدنيين، مؤكدة ضرورة إيجاد حلول سلمية ومستدامة تحفظ الأرواح وتحترم القانون الدولي الإنساني”.

وفي هذا السياق، أشارت ميرسك إلى أن “الادعاءات التي وردت في وسائل إعلام من بينها Declassified UK، والمبنية على افتراضات طرحتها بعض المجموعات الناشطة، هي ادعاءات غير دقيقة”، مؤكدة أن “ميرسك لا تقوم بنقل قطع غيار لطائرات F-35 لصالح وزارة الدفاع الإسرائيلية”، مشيرة إلى أن “الادعاء بأن السفينتين ميرسك ديترويت ونيكسوا ميرسك تنقلان حاليا هذه القطع إلى قوات الدفاع الإسرائيلية لأغراض الصيانة أو الإصلاح هو ادعاء باطل وغير صحيح”.

وأوضح البيان “أن برنامج F-35 يعتمد على سلسلة توريد عالمية معقدة تضم شبكة واسعة من الموردين والشركاء الدوليين من عدة دول، والتي يساهم كلٌّ منها في مراحل إنتاج الطائرة ودعمها الفني”، مشيرا إلى أن “السفينتين المذكورتين تنقلان فعلا حاويات تحتوي على قطع غيار لطائرات F-35، غير أن وجهة هذه الشحنات هي دول أخرى مشاركة في البرنامج الدولي لتوريد مراحل إنتاج الطائرة ودعمها الفني، وليس إلى إسرائيل”.

وأوضحت ميرسك أن شركتها الأمريكية الفرعية “ميرسك لاين المحدودة” تُعَدُّ واحدة من عدة شركات تدعم سلسلة التوريد العالمية الخاصة بطائرات F-35 في إطار برنامج التعاون الأمني التابع لوزارة الدفاع الأمريكية. ويشارك في هذا البرنامج موردون من عشر دول، من بينها المملكة المتحدة، وهولندا، وكندا، وأستراليا، والنرويج، والدنمارك، وسنغافورة، وإسرائيل.

وفي إطار هذا التعاون، تقوم Maersk Line Limited بعمليات شحن منتظمة لقطع الغيار بين الدول المشاركة، بما في ذلك إسرائيل التي تُنتج أجنحة طائرات F-35 ضمن سلسلة التوريد. غير أن هذه الشحنات تُنفذ لصالح الموردين المشاركين في البرنامج، وليس لصالح وزارة الدفاع الإسرائيلية.

 

وفي المقابل، ترصد الشركة محاولات مغرضة تهدف إلى النيل من سمعتها من خلال تداول معلومات غير دقيقة أو خارج سياقها. كما واجهت في الآونة الأخيرة بعض التحركات الاحتجاجية التي لم تَلتزم بالقنوات المعتادة، إضافة إلى محاولات التعدي على منشآتها وموظفيها. وعلى الرغم من ذلك، تؤكد تمسكها الراسخ بمبادئها وبأعلى معايير السلوك المهني والمسؤولية الدولية.

 

تؤكد Maersk أنها ستواصل أداء دورها كشركة مسؤولة في قطاع الخدمات اللوجستية العالمي، ملتزمة بالحياد، والامتثال، واحترام حقوق الإنسان، خاصة في السياقات المعقدة والمتوترة، مع السعي الدائم للمواءمة بين مبادئها التجارية والضمير الإنساني العالمي.

زر الذهاب إلى الأعلى