الأخبارالمغربمال و أعمال

الصحة الرقمية: التحول الرقمي ضرورة أساسية لتحديث القطاع الصيدلاني

أكد المشاركون في مائدة مستديرة عُقدت يوم الجمعة في مراكش، تحت عنوان “الصيدلة الرقمية: التحديات والآفاق من أجل صحة متصلة”، أن التحول الرقمي لم يعد خيارًا بل أصبح أداة حتمية لتعزيز تحديث القطاع الصيدلاني والتكيف مع التحولات التي يشهدها مجال الطب.

وقد أشار المشاركون إلى أن تزايد استخدام الذكاء الاصطناعي، البيانات الضخمة، البلوكشين، والتطبيب عن بُعد يفتح آفاقًا جديدة لطب أكثر تخصيصًا وفعالية ويسهم في تعزيز وصول الرعاية الصحية. هذه التقنيات الحديثة تقدم إمكانيات كبيرة لتحسين كفاءة العلاج وتحقيق تتبع دقيق للأدوية.

وفي هذا السياق، أكد عميد كلية الطب والصيدلة بمراكش، الأستاذ سعيد زوهير، أن “التحول الرقمي أصبح أداة لا غنى عنها لتحديث وتعزيز القطاع الصيدلاني في المغرب”، مضيفًا أن “الرقمنة ليست مجرد خيار بل ضرورة استراتيجية لتحسين فعالية الرعاية الصحية، وتحسين إدارة الأدوية وضمان تتبعها بشكل أفضل”.

وأشار زوهير إلى أن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد موضة عابرة بل هو ثورة حقيقية تعيد تعريف مهنة الصيدلة. كما أكد على ضرورة تحديث مناهج التعليم الصيدلاني في الجامعات المغربية لتشمل تعلم الأدوات الرقمية، والمحاكاة الافتراضية، والتعاون بين التخصصات المختلفة مثل علم البيانات وأمن الإنترنت.

من جانبه، أكد الدكتور محمد البوحمادي، رئيس الفيدرالية المغربية للصناعة والابتكار الصيدلاني (FMIIP)، على أهمية التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في تسريع الوصول إلى الابتكار في مجال الصيدلة. وأشار إلى أن “المغرب والقارة الإفريقية يمتلكان الموارد اللازمة والخبرة في مجال الذكاء الاصطناعي لتحديد تحديات وفرص الصحة الرقمية”.

وأضاف أن التحول الرقمي في القطاع الصيدلاني يفتح المجال أمام تحولات جوهرية سيكون لها تأثيرات كبيرة على صناعة الأدوية في المغرب والمنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى