
عقد المرصد الوطني لحقوق الطفل، في الفترة من 14 إلى 19 أبريل 2025، سلسلة من اللقاءات المخصصة لتبادل الخبرات بين البرلمان المغربي للطفل والهياكل المماثلة في إفريقيا، وذلك في إطار التعاون جنوب-جنوب.
تأتي هذه اللقاءات في إطار تنفيذ اتفاقية الشراكة الموقعة مع محمد مثقال، السفير والمدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي، والتي تتعلق بدعم أنشطة البرلمان للطفل، في 20 نونبر الماضي أمام صاحبة السمو الملكي الأميرة لالة مريم، رئيسة المرصد الوطني لحقوق الطفل.
في محطته الأولى، زار الوفد المغربي السنغال خلال الفترة من 14 إلى 15 أبريل 2025، حيث تم تقديم تجربة البرلمان المغربي للطفل، وهي هيكل رمزي يساهم في إشراك الأطفال في الحياة العامة والدفاع عن حقوقهم في المغرب. وحضر هذه الزيارة السفير المغربي في السنغال، حسن الناصري، وكانت فرصة للتعرف على التجربة السنغالية من خلال نقاشات مع المؤسسات المعنية بحقوق الطفل، بما في ذلك لجنة الصحة العامة والشؤون الاجتماعية بالجمعية الوطنية، والمفوضية الوطنية لحقوق الإنسان في السنغال، ووزارة الأسرة والتضامن.
من الجانب السنغالي، تم تقديم الجهود الرامية إلى إضفاء الطابع المؤسسي على برلمان الأطفال والتجارب المحلية من خلال المجالس البلدية للأطفال. كما تم مناقشة قضايا مشتركة مثل الزواج المبكر، والتسول، وصحة الأطفال النفسية، مما يفتح الطريق أمام تعاون معزز في هذه القضايا الرئيسية. وأعربت المؤسستان عن رغبتهما في العمل معًا، لا سيما في المواضيع العابرة المتعلقة بالترويج لحقوق الأطفال.
بعد السنغال، انتقل الوفد إلى ليبيريا حيث استمرت مهمته بدعم من لحسين رحماني، القائم بأعمال السفارة المغربية في ليبيريا. وقد كانت اللقاءات التي جرت من 17 إلى 19 أبريل 2025 فرصة لتبادل تجارب مثمرة حول مشاركة الأطفال في الدفاع عن حقوقهم. وشملت اللقاءات أطفال برلمانيين ليبيريين، ووزيرة النوع والطفل وحماية المجتمع، ولجنة حقوق الطفل البرلمانية، وشارك فيها مؤتمر من قبل الأستاذة غزلان بنجلون، نائبة رئيس المرصد، تناولت فيه ضرورة اتخاذ إجراءات وقائية وتدريب في مجال الصحة النفسية للأطفال.
وأعرب المسؤولون الليبيريون عن رغبتهم في تعزيز التعاون مع المرصد الوطني لحقوق الطفل. وفي ختام هذه اللقاءات، هنأ المسؤولون الليبيريون والسنغاليون صاحبة السمو الملكي الأميرة لالة مريم على جهودها المستمرة في خدمة الأطفال في القارة الإفريقية.
للتذكير، سمح برلمان الطفل بالمغرب، منذ تأسيسه في 1999، لأكثر من 4000 طفل بالتعرف على قيم المواطنة والديمقراطية، وحمل صوتهم والدفاع عن حقوق أقرانهم أمام صناع القرار، وتعزيز مهاراتهم في مجالات رئيسية مثل فن الخطابة، والضغط، وريادة الأعمال.