أكد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، اليوم الأربعاء بمدينة ورزازات، أن المغرب بدأ، منذ تولي صاحب الجلالة الملك محمد السادس العرش، في إحداث تحول طاقي عميق ومستدام. جاء ذلك خلال كلمته الافتتاحية للدورة الـ 16 لمؤتمر الطاقة، الذي يُعقد تحت شعار “الطاقات: ركيزة استراتيجية للأمن المائي والتنمية المستدامة”.
وأشار أخنوش إلى استثمارات المغرب في مجال الطاقة الشمسية والريحية والكهرمائية، بالإضافة إلى الهيدروجين الأخضر، مع التأكيد على جهود المؤسسات مثل الوكالة المغربية للطاقة المستدامة والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب في تعزيز هذا القطاع.
كما تطرق أخنوش إلى الزيارة الأخيرة لمجمع “نور” بورزازات، مشيدًا بعمل الفاعلين في القطاع، معربًا عن طموحه لزيادة إدماج الطاقات المتجددة في مجالات النقل والسكن والزراعة.
وفي حديثه عن التحديات المائية، أكد أخنوش على ضرورة تنسيق السياسات المائية والطاقة، مشيرًا إلى الإجهاد المائي الذي شهده المغرب خلال السنوات السبع الأخيرة، مما يستدعي إعادة التفكير في السياسة المائية.
كما أشار إلى التزام المملكة بتنفيذ برنامج واسع لتحلية مياه البحر باستخدام الطاقات المتجددة، مما سيساهم في تقليص البصمة الكربونية وتقليل كلفة الماء المحلى.
كما شدد أخنوش على أن انتقال المغرب نحو الطاقة المتجددة سيستمر تحت القيادة الملكية، مع تعزيز الشراكات وجعل المغرب منصة إقليمية للطاقة، مؤكدًا أن هذه الجهود تحتاج إلى إطار حكامة متجددة واستثمار خاص واضح ومستقر.
