وقَّعت وزارة الشباب والثقافة والتواصل وبنك المغرب، اليوم الجمعة بالرباط، اتفاقية شراكة تهدف إلى منح الشباب امتيازات ضمن مشروع “جواز الشباب”. وتم التوقيع في رواق بنك المغرب بالمعرض الدولي للنشر والكتاب، بحضور وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، ووالي بنك المغرب، عبد اللطيف الجواهري.
تهدف هذه الشراكة إلى تعزيز ولوج الشباب إلى العرض الثقافي، والتعريف بتاريخ النقود المغربية، والنهوض بالثقافة المالية في صفوف هذه الفئة. وبموجب الاتفاقية، سيحصل حاملو “جواز الشباب” على زيارات مجانية إلى متاحف بنك المغرب، وأسعار مخفضة عند شراء المؤلفات والمعروضات الأخرى في متاجر المتاحف التابعة للبنك.
كما التزم بنك المغرب بالمشاركة في الحملات الترويجية لـ”جواز الشباب” عبر فضاءات متاحفه، مما يعكس جهوده لتعزيز الشمول المالي وإتاحة الفرص الثقافية للشباب.
أكد مهدي بنسعيد أن هذه الشراكة تهدف إلى تمكين الشباب وإدماجهم في سوق الشغل، مشيدًا بدور بنك المغرب في دعم هذه الفئة. وأضاف أن الحكومة تعمل على تعزيز كفاءات الشباب لتأهيلهم لمتطلبات سوق العمل.
من جانبه، أوضح السيد الجواهري أن بنك المغرب “يفتح أبوابه ومتاحفه أمام الشباب”، معتبرًا هذه المبادرة استثمارًا في مستقبل البلاد. وأشار إلى أن التعاون سيتوسع عبر المؤسسة المغربية للثقافة المالية ليشمل فئات أخرى مثل النساء وسكان البوادي، بهدف تعزيز التثقيف المالي وزيادة فرص الولوج إلى الخدمات المالية.
يعد “جواز الشباب” مبادرة وطنية موجهة للشباب المغاربة الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و30 سنة، وتتوفر في صيغة رقمية عبر تطبيق مخصص. تهدف المبادرة إلى توفير منصة متكاملة للأنشطة الثقافية والتعليمية والاجتماعية والمهنية، مما يسهم في تسهيل اندماج الشباب وتحسين تنقلهم وولوجهم إلى الفرص الثقافية.
