اختتمت اليوم الأحد بمدينة مكناس فعاليات الدورة الـ17 للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، والتي حققت نجاحاً لافتاً، مؤكدةً مكانتها كواحدة من أبرز التظاهرات الزراعية عالمياً، حيث شهدت زيارة أكثر من مليون شخص.
تميزت هذه الدورة بتنوع وغنى محتواها، حيث جمعت أكثر من 1500 عارض من 70 دولة، وأتاح المعرض تنظيم 55 ندوة علمية تناولت مواضيع أساسية مثل إدارة المياه بشكل مستدام، والرقمنة في القطاع الزراعي، وتحسين سلاسل الإنتاج، مما يعكس التحديات الراهنة التي تواجه العالم الزراعي. كما تميز الحدث بحضور قوي لمنتجات التربة، من خلال مشاركة أكثر من 530 تعاونية.
بالإضافة إلى ذلك، تم توزيع 93 جائزة تميز، تكافئ أفضل المبادرات في فئات متنوعة، سواء كانت زراعية أو إعلامية، تعكس التزام وابتكار الفاعلين في القطاع. وعلى الصعيد الإعلامي، تم اعتماد 850 صحفيًا يمثلون وسائل إعلام مغربية وأجنبية، مما يعزز من الظهور الدولي للمعرض.
نظم الملتقى، الذي أقيم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، خلال الفترة من 21 إلى 27 أبريل الجاري، تحت شعار “الفلاحة والعالم القروي: الماء في قلب التنمية المستدامة”. وسجلت هذه الدورة أرقاماً قياسية في المشاركة، حيث استقطبت نحو 1580 عارضاً وأكثر من مليون زائر، فضلاً عن مشاركة ممثلين من 70 دولة، بما فيها فرنسا كضيف شرف.
ترأس صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن حفل الافتتاح، حيث تمحورت النقاشات حول تدبير الموارد المائية والتأقلم مع التغيرات المناخية، بمشاركة خبراء ومسؤولين حكوميين واقتصاديين.
وشهدت الدورة تنظيم ندوة دولية رفيعة المستوى حول “تدبير المياه من أجل فلاحة مستدامة وقادرة على الصمود”، بحضور 27 وفداً أجنبياً، بالإضافة إلى المؤتمر الوزاري الخامس لمبادرة “تكيف الفلاحة الإفريقية”، بمشاركة عدد من الوزراء الأفارقة.
امتدت فعاليات الملتقى على مساحة 124 ألف متر مربع، تضمنت 12 قطباً موضوعاتياً، حيث اطلع الزوار على أحدث الابتكارات الزراعية. كما تميز قطب “المنتجات المجالية” بمشاركة 530 عارضاً، بين تعاونيات وشركات محلية ودولية، مما وفر فرصاً تجارية جديدة.
يظل الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب منصة حيوية لتعزيز الفلاحة المستدامة والسيادة الغذائية، عبر تسهيل الحوار بين الفاعلين وتبادل الخبرات لمواجهة التحديات المناخية والاقتصادية.
