
كشفت الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أمل الفلاح السغروشني، أن تغطية شبكة الإنترنت من الجيل الخامس (5G) ستشمل 25% من سكان المغرب بحلول سنة 2026، لترتفع إلى 70% في أفق سنة 2030، في إطار جهود الحكومة لتطوير البنية التحتية الرقمية ومواكبة الاستحقاقات الرياضية الكبرى التي سيحتضنها المغرب، من قبيل كأس الأمم الإفريقية 2025 وكأس العالم 2030.
وأوضحت الوزيرة، في جواب كتابي حول توسيع التغطية بالأنترنت عالي الصبيب وشبكة الجيل الخامس، أن الوزارة أطلقت عدة أوراش تأهيلية لاستقبال هذه التكنولوجيا المتقدمة، من بينها إعادة تهيئة الطيف الترددي، وتحرير نطاقات التردد المخصصة لشبكات الجيل الخامس، فضلاً عن ربط المحطات الأساسية بخطوط الألياف البصرية.
وأكدت الفلاح أن إدماج تقنية الجيل الخامس يعتبر أولوية لتنمية قطاع الاتصالات، مشيرة إلى الجهود المبذولة من قبل الفاعلين العموميين والخواص لتعزيز وتوسيع البنيات التحتية الرقمية. ولفتت إلى أن حجم الاستثمارات في هذا المجال تجاوز 8,4 مليارات درهم خلال سنة 2023، بفضل اتفاقيات شراكة مع المتعهدين في القطاع.
وفي ما يتعلق بالعالم القروي، أكدت الوزيرة أنه تم تحقيق تغطية تقارب 99% في إطار المرحلة الأولى من المخطط الوطني لتنمية الصبيب العالي والعالي جداً (2018-2024)، حيث تم ربط 10.640 منطقة من أصل 10.740 بشبكات الاتصالات من الجيل الثاني والثالث والرابع، على أن يتم تعميم التغطية على ما تبقى من المناطق النائية عبر الأقمار الصناعية نظراً لصعوبة الوصول إليها بالبنى التحتية الأرضية.
وفي السياق ذاته، أعلنت الفلاح عن انطلاق المرحلة الثانية من المخطط، والتي تستهدف تغطية 1.800 منطقة قروية ذات صبيب ضعيف أو منعدم في أجل لا يتعدى 15 شهراً، ابتداء من تاريخ انطلاق الأشغال.
وبخصوص تسهيل الولوج للخدمات، أبرزت الوزيرة أنه تم تفعيل خدمة التجوال الوطني “Romaing National” في أكثر من 7.300 منطقة، ما يتيح للزبناء الولوج إلى الشبكات المتوفرة دون كلفة إضافية، حتى في حال عدم وجود تغطية لشبكة متعهدهم الأصلي.
كما أشارت إلى المجهودات الجارية لتحسين جودة التغطية على الطرق الوطنية والطرق السيارة، عبر إطلاق حملات ميدانية لقياس الأداء، إلى جانب تأهيل البنية التحتية للألياف البصرية، من خلال تجهيز 6.300 مرفق إداري بخدمة الإنترنت عالي الصبيب بحلول سنة 2026، وربط 5.6 ملايين منزل بهذه التقنية في أفق سنة 2030.