الأخبارمال و أعمال

إعادة تأهيل 50 تجمعاً فلاحياً لتعزيز تنافسية المنتجات المحلية

تواصل الوكالة الوطنية للتنمية الفلاحية تنفيذ برنامج طموح يروم تأهيل وتجهيز خمسين تجمعاً فلاحيا بالمنتجات المحلية، وذلك في إطار تنزيل أهداف استراتيجية “الجيل الأخضر 2020-2030″، التي تعتبر هذه الفئة من المنتجات ركناً أساسياً ضمن أولوياتها.

ويهدف هذا المشروع، الذي سيتم تنفيذه بمساعدة تقنية خارجية، إلى الرفع من تنافسية هذه التجمعات، وتحسين أدائها المهني، وتمكينها من الاندماج المستدام في الأسواق الوطنية والدولية. وتشمل مجالات التدخل تقوية القدرات التنظيمية والإدارية، وتحسين الحكامة، وتطوير آليات التسويق والتمويل، إضافة إلى تشجيع الرقمنة وتثمين التجارب الناجحة.

وحسب المعطيات التي قدمتها الوكالة، فإن المشروع يستهدف 50 تجمعاً فلاحياً، منها 25 في الأقاليم الجنوبية (كلميم-واد نون، والعيون-الساقية الحمراء، والداخلة-وادي الذهب)، والباقي موزع على جهات أخرى من المملكة. وسيتلقى المستفيدون دورات تكوينية متخصصة تشمل مجالات كالحكامة والتسويق والإدارة المالية، تعقبها مرحلة إعداد مخططات استراتيجية وتجارية موجهة.

كما ستحظى هذه التجمعات بمواكبة ميدانية منتظمة خلال مرحلة تنفيذ مخططاتها، بهدف ضمان تتبع فعال وتحقيق الأهداف المرجوة، خصوصاً على مستوى تحسين الحوكمة وتعزيز الاندماج في سلاسل التوزيع والأسواق، فضلاً عن تطوير أدوات حديثة للتثمين تشمل الرقمنة، التجارة الإلكترونية، منح العلامات، وإنجاز دعائم تواصلية كأشرطة الفيديو والكتيبات.

وأكدت الوكالة أن هذا المشروع يسعى لتحويل هذه التجمعات إلى فاعلين مهنيين مستدامين ومؤهلين لمواكبة متطلبات السوق، من خلال تشخيص دقيق، تكوين موجّه، ومواكبة عملية تركز على الابتكار.

ويُذكر أن استراتيجية “الجيل الأخضر” تولي أهمية خاصة لتطوير المنتجات المحلية، استناداً إلى مكتسبات مخطط “المغرب الأخضر”، واستجابة للطلب المتزايد عليها على الصعيدين المحلي والدولي. وتشمل الإجراءات المصاحبة عمليات تأهيل، حملات ترويج مستهدفة، وبرامج ولوج الأسواق.

وتشير معطيات وزارة الفلاحة إلى أن هذه الفئة من المنتجات تضم ما يقارب 200 منتج تم جردها منذ إطلاق مخطط “المغرب الأخضر”، وتتوفر على قدرة إنتاجية تتجاوز مليونَي طن سنوياً، بعائد مالي يفوق 14 مليار درهم سنوياً. ويضم القطاع أكثر من 3000 تجمع فلاحي، منها تعاونيات واتحادات ومجموعات ذات نفع اقتصادي، تشكل النساء أزيد من 50 % من أعضائها.

زر الذهاب إلى الأعلى