شراكة رقمية بين بريد المغرب وهيئة المهندسين المعماريين

أبرمت مجموعة بريد المغرب والمجلس الوطني لهيئة المهندسين المعماريين، أمس الإثنين بالرباط، اتفاقية إطار للشراكة تهدف إلى دعم رقمنة مهنة الهندسة المعمارية وتعزيز التحول الرقمي في هذا القطاع.

ووقّع الاتفاقية كل من المدير العام لبريد المغرب، أمين بنجلون التويمي، ورئيس المجلس الوطني للهيئة، شكيب بنعبد الله، وذلك في إطار وضع إطار عام للتعاون في مجال الثقة الرقمية، يسهّل ولوج المهندسين المعماريين إلى الخدمات الإلكترونية الوطنية.

وتنص الاتفاقية على التزام الطرفين بمواكبة المهندسين المعماريين في مسارهم الرقمي، من خلال تمكينهم من أدوات قانونية وتقنية تضمن نجاعة وجودة خدماتهم، وتعزز القيمة الإثباتية لمعاملاتهم الرقمية.

وأكد بنجلون التويمي، في كلمة بالمناسبة، أن هذه الاتفاقية تمثل خطوة استراتيجية في مسار تحديث مهنة الهندسة المعمارية، وتعكس الإرادة المشتركة لجعل الابتكار والثقة الرقمية محورًا لتطوير الخدمات. وأضاف أن بريد المغرب سيضع رهن إشارة المهندسين المعماريين حزمة من الحلول الرقمية تشمل الشهادات والتوقيعات الإلكترونية، وخدمة الختم الزمني، وخدمات الأرشفة الآمنة.

وشدد على أن الأمر لا يتعلق باتفاق إداري فقط، بل بتعهد فعلي لتطوير منظومة رقمية وطنية فعالة ومندمجة، ترتكز على التكنولوجيا كرافعة للنمو الاقتصادي والتميز المهني.

من جهته، اعتبر شكيب بنعبد الله أن الاتفاقية تكتسي أهمية خاصة لفائدة حوالي 4000 مهندس معماري بالمغرب، من حيث تقليص الزمن الإداري، وتسهيل التبادل مع الإدارة والزبناء، مع تأمين الوثائق مهنياً وتقنيًا، والمساهمة في تقليص الأثر البيئي.

كما أشار إلى أن الاتفاقية تعتمد على خبرة بريد المغرب في ميدان التوقيع الرقمي، وستتيح لأعضاء الهيئة الحصول على الشهادات الإلكترونية بسهولة، مع الاستفادة من التكوين والدعم التقني.

من جانبه، أكد المدير التجاري والتسويقي للبريد الرقمي لبريد المغرب أن الاتفاقية تندرج في إطار دينامية تطوير المنصات الرقمية العمومية مثل بوابة الصفقات العمومية وبوابة “رخص”، مشددًا على أن الشراكة ستنفذ عبر محاور تشمل التكوين والتحسيس وتوفير خدمات الثقة الرقمية وفق أفضل الشروط التقنية والمالية.

وتعكس هذه الاتفاقية الإطار رغبة الطرفين في الإسهام في رقمنة وتحديث مهنة الهندسة المعمارية، في إطار تعاون مبتكر يهدف إلى دعم الاقتصاد الرقمي الوطني.