قدّمت مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، أمس الثلاثاء 6 ماي، المجمع الاستشفائي الجامعي الدولي محمد السادس بالرباط، باعتباره منشأة صحية وعلمية من الجيل الجديد، تستجيب لأعلى المعايير في مجالات الرعاية الصحية والتعليم والابتكار العلمي.
ويقع المجمع الجديد على مساحة تقدر بـ280 ألف متر مربع، ويضم كلًا من جامعة محمد السادس لعلوم الصحة – فرع الرباط، والمستشفى الجامعي الدولي محمد السادس بالرباط، الذي يتوفر على طاقة استيعابية تصل إلى 600 سرير، قابلة للتوسيع مستقبلاً.
ويجسد هذا المشروع رؤية المؤسسة القائمة على الجودة والتميز والابتكار، كما يُعد رمزًا للمستشفيات الذكية الحديثة، بفضل اعتماده على تجهيزات طبية متقدمة، ومنظومة تشغيل مرنة وفعالة، وطاقم بشري مؤهل تأهيلاً عالياً. ويحتوي المجمع على جناح عمليات يضم 20 قاعة جراحية حديثة، من بينها غرفة روبوتية، ما يجعله منشأة استشفائية موجهة نحو المستقبل.
وعلى مستوى التعليم العالي، يُعزز المجمع موقع جامعة محمد السادس لعلوم الصحة كمؤسسة رائدة في مجال التكوين الطبي. ويضم الحرم الجامعي عدة مؤسسات للتكوين، منها كلية الطب، وكلية الطب البيطري، والمدرسة العليا للهندسة في علوم الصحة، وكلية علوم التمريض والمهن الصحية. ومن المنتظر أن تنضاف إليها مؤسستان جديدتان، هما كلية طب الأسنان وكلية الصيدلة.
ويحتضن المجمع أيضًا مركز محمد السادس للمحاكاة في علوم الصحة، الذي يُعد أحد ركائز النهج البيداغوجي المبتكر المعتمد من طرف المؤسسة، حيث يركّز على الممارسة التطبيقية والتدريب العملي.
وشكلت جلسة تقديم المشروع أيضًا مناسبة للكشف عن الهوية البصرية الجديدة للمستشفى الجامعي الدولي محمد السادس بالرباط، والتي ستُمثّل لاحقًا الهوية الموحدة لجميع المستشفيات الجامعية الدولية التابعة لمؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة. وتُجسّد هذه الهوية رؤية طموحة تستشرف المستقبل، وتُكرّس قيم التميز والابتكار في قطاع الصحة داخل المغرب وعلى الصعيد الدولي.
