الأخبارالمغرب

قناة CNN تبرز سحر تارودانت وتصفها بـ”مراكش الصغيرة”

سلّطت قناة CNN الأمريكية الضوء على مدينة تارودانت، ووصفتها في تقرير حديث بـ”مراكش الصغيرة”، مشيدة بطابعها الأصيل وهدوئها اللافت مقارنة بالحركية السياحية التي تعرفها جارتها مراكش.

وذكرت القناة في مقال بعنوان: “الواحة الخفية لمراكش الصغيرة التي يجهلها أغلب السياح”، أن تارودانت، الواقعة على بعد نحو 90 دقيقة شرق مدينة أكادير، عند سفوح جبال الأطلس الصغير، تقدم تجربة سياحية فريدة، تجمع بين الهدوء والجمال الطبيعي والثقافة المحلية العريقة.

وأضاف التقرير أن تارودانت تُعرف بأسوارها ذات اللون الأحمر القرميدي وبأسواقها النابضة بالحياة، لكنها تُقدم ما هو أعمق من ذلك بكثير، حيث تحتفظ المدينة بطابعها الأمازيغي الأصيل وبمآثرها التاريخية، بما فيها أسوارها المصنفة تراثًا ثقافيًا وطنيًا، والتي تحيط بالمدينة القديمة.

وبخلاف مراكش التي تجذب أعدادًا كبيرة من السياح، تشير CNN إلى أن تارودانت تشكل بديلاً هادئًا وساحرًا، لا تزال بمنأى عن السياحة الجماعية، مما يمنح الزوار فرصة لاكتشاف الحياة اليومية للسكان المحليين وتذوق أطباق المطبخ الأمازيغي الأصيل.

واعتبر التقرير أن المدينة تُعد قاعدة مثالية لانطلاق المغامرات نحو الصحراء أو الجبال، أو حتى نحو شواطئ المحيط الأطلسي، لافتًا إلى أن قربها من جبال الأطلس الصغير وواحات الجنوب، مثل واحة تييوت، يمنحها بعدًا طبيعيًا وسياحيًا فريدًا.

وفي هذا السياق، أبرزت القناة الأمريكية جمالية واحة تييوت، التي تبعد بنحو 30 كيلومترًا عن المدينة، حيث تطل بقايا قصبة قديمة على بساتين خضراء غنية بأشجار النخيل والحمضيات والأعشاب العطرية، وذلك بفضل نظام الري التقليدي المعروف بـ”الخطارات”.

كما أشار التقرير إلى أن المنطقة الجنوبية من تارودانت تزخر بعدة قرى تقليدية تحتضن منازل عتيقة ومآذن شامخة، مما يعزز مكانة المدينة كوجهة سياحية بديلة ومستدامة، تُوازن بين الحفاظ على التراث وتحقيق التنمية المحلية.

واستحضرت CNN في ختام مقالها الأرقام السياحية الإيجابية المسجلة في المغرب خلال سنة 2024، حيث استقبلت البلاد 17,4 مليون سائح، متجاوزة مصر لتصبح الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا، مع توقعات بمزيد من النمو بفضل تطور البنية التحتية والاستعدادات لاحتضان كأس أمم إفريقيا في دجنبر المقبل.

وأكدت القناة أن مدنًا مثل تارودانت تُقدم نموذجًا سياحيًا متوازنًا، يُمكّن من تقديم تجربة سفر أصيلة ومجزية للزوار، دون الإضرار بالنسيج الاجتماعي أو الإرث الثقافي للمجتمعات المحلية.

زر الذهاب إلى الأعلى