الأخبارثقافة

مهرجان المغرب في تاراغونا: جسر ثقافي يعزز الروابط الثنائية

انطلقت مساء أمس الجمعة فعاليات مهرجان المغرب في تاراغونا، الذي يحتفي بغنى وتنوع التراث المغربي ويهدف إلى بناء جسر ثقافي بين ضفتي المتوسط. ينظم هذا الحدث من قبل القنصلية العامة للمملكة بتاراغونا بالتعاون مع بلدية المدينة، في إطار مبادرة ثقافية وفنية لتعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين المغرب وإسبانيا.

تميز حفل الافتتاح بتقديم طقوس الزفاف التقليدي المغربي، مما أتاح للحضور فرصة استكشاف عادات وتقاليد غنية. تخللت الأمسية عروض موسيقية أدتها الفنانة سعيدة شرف ومجموعة كناوة، واختتمت بعرض أزياء للقفطان المغربي، الذي أظهر أناقة وبراعة المصممين المغاربة.

أعربت سفيرة المغرب في إسبانيا، كريمة بنيعيش، عن اعتزازها بتنظيم مهرجان مخصص للمغرب، معتبرة أن هذه المبادرة تعكس الروابط الإنسانية المتينة بين المملكتين. وأكدت على أهمية المهرجان في تسليط الضوء على التنوع الثقافي والحرفي المغربي.

من جهته، أشار المندوب الحكومي الإسباني في كتالونيا، كارلوس برييتو غوميز نومبرادو، إلى أن المهرجان يمثل “نافذة حقيقية على الثقافة المغربية”، مبرزاً عمق التراث المغربي.

وقال عمدة تاراغونا، روبين فينياليس إلياس، إن المغاربة المقيمين في تاراغونا يشكلون جزءاً لا يتجزأ من روح المدينة، معتبراً المهرجان رمزاً لاحترام وتقدير متبادل بين الشعبين.

يتضمن برنامج المهرجان مجموعة متنوعة من الفعاليات الثقافية، بما في ذلك معارض للصناعة التقليدية، عروض موسيقية ورقصات فلكلورية، وعروض طبخ حي يقدمها الشيف المعروف موحا قواش. كما يتضمن المهرجان ركنًا للنقش بالحناء وأنشطة أثرية بالتعاون مع المعهد الكتالوني لعلم البيئة القديمة.

سيتواصل المهرجان على مدى ثلاثة أيام، ليتيح للجمهور الإسباني فرصة الاستمتاع بالتنوع الثقافي المغربي، وتعزيز التقارب وتقاسم الثقافات، مما يعكس حيوية وغنى التعبير الثقافي المغربي في أبهى تجلياته.

 

زر الذهاب إلى الأعلى